رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى الأب غريغوريوس (الكبير) أن إرميا وحده هو الذي انعتق من العدو ولم يؤخذ إلى الأسر بإراداته. نبوخذنصر لم يهتم بالقدس والهيكل إنما اهتم بإرميا وحده، لأنه في عيني الله هو هيكل الرب الذي يحمل الرب في داخله. يذكر لنا هذا الأصحاح أنه خلص من هذا الدمار ثلاثة: أ. إرميا النبي الذي أوصى الملك بحسن معاملته. ب. عبد الملك الغريب الجنس الذي وعده النبي بإنقاذه. ج. القلة القليلة من الفقراء جدًا الذين أُعطيت لهم الحقول. هؤلاء جميعًا يشيروا إلى الكنيسة التي تتمتع بالمراحم الإلهية: فإرميا يشير إلى القلة من اليهود الذين قبلوا نبوات العهد القديم وتعرفوا على السيد المسيح وآمنوا به؛ وعبد ملك يشير إلى الأمم الذين قدموا إلى السيد المسيح وتمتعوا بخلاصه؛ أما القلة القليلة الفقيرة فتحمل سمة الكنيسة: "القطيع الصغير" الذي يُسر الآب أن يعطيهم الملكوت" (لو 12: 32). |
|