رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذه صورة الإمساك عندنا، وقد أظهره القديسون وسيلة. وأما الغاية فهي حريّة النفس وتطهيرها من جهة، والمشاركة من جهة اخرى: “وكنتُ أُواضعُ بالصوم نفسي” (مزمور ٣٤: ١٣). وأما صوم المسيح فيقول عنه داود مسبقًا: “صرتُ منفيًا من إخوتي وغريبًا عن بني أمّي… وغطيت بالصوم نفسي فصار ذلك عارًا عليّ” (مزمور ٦٨: ٩-١١). وقد صام الرب حقا من بعد معموديته. اما فكرة المشاركة فقد أوضحها إشعياء: “الصوم الدي أُريده (يقول الرب) أن تحلّ قيود الظلم… ويُطلق المنسحقون أحرارا… أن تفرُش للجائع خبزك وتُدخل المسكين الطريد بيتك، أن ترى العريان فتكسوه ولا تتهرّب من مساعدة قريبك” (إشعياء ٥٨: ٦-٧). تُوَفّر ثمنَ الطعام لتُعطيه للمحتاج. انت تُمسك عن الطعام ليأكل الذين لا طعام لهم: “يا نفس قد وافى زمان التوبة، فلا تتوانَي بل امنحي الجياع خبزًا وابتهلي مصلّية كل يوم وليلة وساعة إلى الرب لكي يُخلصك. كما غادرنا اللحوم وبقية الأطعمة فسبيلنا ايضًا أن نطرح عنا معاداة القريب والزنا والكذب” (من كتاب التريودي، صلاة السَحر، الاثنين من اسبوع مرفع الجبن). الكثيرون ممن لا يصومون يقولون: “المهمّ ان نكفّ عن الخطيئة”. هذه هي الغاية طبعا، ولكن الصوم وسيلة وفترة جهاد لهذه الغاية. لماذا يريدون ان نُبطل وسيلة نختبرها ناجحة سنة بعد سنة ونذوق بها أن الرب طيّب؟ جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(مز١١:١٤٣) بعدلك تخرج من الضيق نفسي |
حِبُّوا بَعضُكم بَعضاً ( يوحنا ١٣ : ٣٤ ) |
وجهي يسير فأريحك.. (سفر الخروج ٣٣: ١٤) |
(سفر الخروج ٣٣: ١٤) وجهي يسير فأريحك |
فَأُرِيحُكَ» " (الخروج ١٤:٣٣) |