ولقد اشتغل سامي كامل في الحكومة وفي الكنيسة جنبًا إلى جنب: فكان في الأولى مهنته، وفي الثانية هوايته. فأدى العملية بالهمة عينها والغيرة ذاتها وبالإخلاص المتماثل.
ثم حدث في مساء الأربعاء ١٨ نوفمبر سنة ١٩٥٩ أنه استصحب فصله لمدارس التربية الكنسية إلى الدار الباباوية لينالوا بركة البابا الكبير. وما أن قبَّل يديه حتى فوجيء بأنه سيُرسم كاهنًا بعد أربعة أيام... وحين قصد إلى بيت زميليه فايز وجورج باسيلي ليطلب من والديهما يد أختهما أنجيل فرحا به فرحًا عظيمًا وقالا لأبويهما إن سامي كامل ذو نقاء ملائكي. وأقيمت الشعائر القدسية التي رفعته إلى القس بيشوي صباح الأربعاء ٢٢ هاتور، ٢ ديسمبر سنة ١٩٥٩ بدلاً من يوم الأحد ٢٩ نوفمبر الذي كان محددًا من قبل ذلك لأنه حتى ذلك التاريخ لم يكن قد تم بعد تجهيز المذبح الذي سيُرشم عليه. وعملاً بتقاليد الكنيسة القبطية قصد إلى دير السيدة العذراء للسريان حيث قضى أربعين يومًا.