18 - 05 - 2023, 04:23 AM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
البابا يوحنا بولس الثاني يصرخ ويطلب الركوع في زياح القربان الأخير قبل وفاته
كان عاجزاً عن السير في الاحتفال الأخير بعيد الجسد الذي كان يترأسه
في 10 يونيو 2004، طلب القديس البابا يوحنا بولس الثاني مراراً خلال زياح القربان الأخير الذي ترأسه في عيد جسد الرب، أن يركع أمام القربان المقدس. لكن طلبه لاقى رفضاً من مرافقيه الذين خافوا عليه لأنه مسنّ.
روى المونسنيور كونراد كراجيفسكي أن البابا كان عاجزاً عن السير في الاحتفال الأخير بعيد الجسد الذي كان يترأسه. وخلال الزياح، فيما كان الحبر الأعظم على متن السيارة البابوية، طلب من المونسنيور بالبولندية أن يركع، فارتبك لأن البابا كان في وضعٍ يمنعه من الركوع. عندها، شرح له عدم إمكانية ركوعه قائلاً له أن السيارة البابوية تتحرك باتجاهات مختلفة خلال الزياح. فسمع تمتمة البابا. ولم تمضِ فترة وجيزة حتى عاد البابا وكرر طلبه: “أريد الركوع!”. فقال له المونسنيور أنه من الأفضل محاولة فعل ذلك على مقربة من بازيليك القديسة مريم الكبرى. مجدداً، سمع المونسنيور التمتمة.
وبعد لحظات، هتف البابا بحزم بالبولندية في شبه صراخٍ: “يسوع حاضر هنا! أرجوكم…” في النهاية، تحقق مبتغاه لأن المونسنيور ومرافقي البابا ساعدوه على الركوع. فعلوا ذلك بصعوبة، وشهدوا على “تعبير عظيم عن الإيمان: فعلى الرغم من أن الجسد لم يكن يستجب للنداء الداخلي، إلا أن المشيئة بقيت ثابتة وقوية”.
قال المونسنيور عن البابا: “لدى مجيئه إلى الاحتفالات، إما كان يركع إما كان يبقى جالساً يصلي بصمت خلال السنوات الأخيرة من حبريته. كان يبدو وكأن الحبر الأعظم غير حاضر بيننا ... أنا مقتنع أن يوحنا بولس الثاني، قبل مخاطبة الناس، كان يطلب من الله أن يسمح بأن يكون صورته الحية أمام الناس. الأمر عينه كان يحدث بعد الاحتفال: عندما كان يخلع حلّته المقدسة، كان يركع ويصلي”. يروي المونسنيور كراجيفسكي: “لطالما كان البابا يقول أنه، أمام المسيح الحاضر في القربان المقدس، لا بد من التحلي بالتواضع الشديد والتعبير عن هذا التواضع بواسطة الحركة الجسدية”
|