نحن هنا أمام قطعة نادرة تبدأ بسقوط آدم حيث تشرح قطع يوم الاثنين المعصية ونتائجها وتتدرج حتى مجيء المسيح وموته وقيامته التي تصل إلى الذروة في قطع يوم القيامة أي يوم الأحد حيث تحتفل الكنيسة بالإفخارستيا ويقف الكل أمام المذبح لتناول الجسد المحيي والدم الكريم، ونصبح فعلاً كلُ واحدٍ منا “الخشب الذي لا يسوس”، أي البشرية عديمة الفساد. هناك ثلاثةُ عناصر لا يجب أن نفصلها عن بعضها: المسيح، وأمه والدة الإله، والنفس التي قَبِلت الإيمان بالتجسد.
هذه العناصر الثلاثة يجمعها التسبيح الواحد الذي يقدِّم لنا سر حضور المسيح متجسداً، وما فعله في العذراء وما أفاضه عليها من نعم وعطايا لتكون نموذجاً لما سوف تناله الكنيسة وما يناله كل مؤمن.
إذن نحن نسبح الله ونمجده وأمامنا نموذج حي فريد لعطاياه الإلهية وهي العذراء القديسة مريم.
وكل تسبيح يقدم للعذراء إنما يقدم من أجل التجسد، فهو عمل الله الفائق الذي فيه وبه أحيا الله الجنس البشري.