|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطاعة لسلطان كلمة الله « خبأت كلامك في قلبي لكي لا أخطئ إليك » (مز11:119) ما أحلى الطاعة والخضوع لسلطان الكلمة، فمكتوب : « أنت أوصيت بوصاياك أن تُحفظ تماما » (مز4:119) . « في حفظها ثواب عظيم » (مز11:19) . « إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أنى أنا قد حفظت وصايا أبى وأثبت في محبته » (يو10:15) . « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو23:14) . « فإن هذه هي محبة الله أن نحفظ وصاياه. ووصاياه ليست ثقيلة » (1يو3:5) . نرى من هذا ما يعطيه الله من أهمية لمعرفة كلمة الله وإطاعتها. وإذا فعلنا هذا، سيكون سؤل قلوبنا « يارب ماذا تريد أن أفعل؟ ». إن أول خطية ارتكبها الإنسان كانت عصيان الله. نعم إن الخطية هي عمل شيء ما بدون التفكير في حقيقة أن الله له سلطان علينا. إنه فعل الإرادة الذاتية (1يو4:3) . وهكذا كل ما نفعله بدون الاستفهام عن مشيئة الله وإخضاع أنفسنا لها، ما هو إلا الخطية. ويا له من مثال كامل لحياة الطاعة نراه في الرب يسوع! لقد جاء إلى الأرض ليفعل مشيئة الله (عب7:10،9). ولأجل هذا كان عليه أن يتعلم الطاعة (عب8:5) لأن الطاعة كانت شيئاً غريباً بالنسبة له كالله الأزلي. لكن وهو هنا على الأرض، استطاع أن يقول « لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه » (يو29:8) . « طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله » (يو34:4) . ماذا كان وقع الأمر على الله أن يرى في هذا العالم حيث الناس لا يفعلون إلا إرادتهم الشخصية فقط؟ هذا الإنسان الذي عمل فقط مشيئة الله مع أن مشيئته الشخصية كانت كاملة ومقدسة! وماذا يكون وقع الأمر بالنسبة لله حينما يجد حتى الآن أُناساً كل رغبتهم وسرورهم أن يخدموه، ولأجل ذلك يفحصون كلمة الله باجتهاد لكي يتعلموا أن يعرفوه ويعرفوا مشيئته! ويا لها من فائدة عملية وعظيمة نجنيها لأنفسنا من قراءة الكلمة، إذ تزداد معرفتنا وإدراكنا لها. إن قلوبنا تصبح سعيدة، بينما نحن نرى مجد الرب فيها، بجانب كل ما أعدته محبة الله لنا. |
|