منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2013, 08:33 PM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

خطايا اللسان



اللسان عضو صغير جدًا في جسم الإنسان, ولكن ما أضخم خطاياه التي لا تتناسب مطلقًا مع حجمه. ولذالك قال احد القديسين:

"كثيرًا ما تكلمت فندمت. واما عن سكوتى فما ندمت قط".

فما هي خطايا اللسان اذن؟ وما مدى خطورتها حتى يندم الإنسان عليها.

أول خطورة للسان هي ان خطاياه نابعة من القلب. فالقلب الطاهر لا يلفظ سوى ألفاظ طاهرة. أما ما في القلب من خطايا, فهذه يكشفها اللسان. ولهذا يعرفون طبيعة الإنسان من الفاظه, فلغته تظهرة...ولهذا فإن خبراء السياسة- اذا ارادوا أن يعرفون بواطن إنسان – يتركونه يتكلم, وكلامه يكشفه, فيحكمون عليه.

ثانى خطورة للسان هي أن الكلمة التي تخرج منه, لا يستطيع مطلقًا ان يسترجعها. لقد حُسبت عليه..

فإن حدث ذات مرة, وزلف لسان إنسان, فجرح شعور صديق له بكلمة لا تليق.فإنه- مهما ندم على قوله – فإن تلك العبارة قد حسبت عليه, وربما لا ينساها له ذلك الصديق! مادام الأمر هكذا, فليحترس الإنسان في كل ما يقوله. وخير له أن يزن كل لفظ قبل ان ينطق به.. ويحاسب نفسه على كلامه قبل أن يحاسبه الناس علية ..

والأمر الثالث في خطورة اللسان, هو أننا سوف نقدم لله حسابًا في يوم الدين عن كل كلمة بطالة خرجت من أفواهنا.

فملكوت الله يُشترط في الذين يدخلونه أن يتصفوا بعفة اللسان وعفة الألفاظ. اذن أليس هو تدريبًا نافعًا جدًا أن ندرب أنفسنا على عفة الألفاظ ، وأن نراجع أنفسنا من جهة نوعية كلماتنا, وننقيها من كل كلمة موشية غير مهذبة... وكيف يكون ذالك؟

نبعد أولًا عن الكذب بكل انواعه:

أى كل ما لا يتفق مع الحق والصدق. وربما من بين هذا أيضًا بعض انصاف الحقائق التي لا تعطى صورة دقيقة عن الصدق والواقع. وأيضًا كلام المبالغة الشديدة التي تصوّرالامور بغير واقعها. وما يتحايل البعض على تسميته بالكذب البرئ, بينما هذه العبارة أيضًا غير بريئة, لأنه لا توجد أنواع من الكذب مقبولة على الاطلاق.. ومنها أيضًا عبارات المديح الزائد, والنفاق والرياء. من هنا ينبغى الحرص في مراعاة الدقة في كل ما يقوله الإنسان. وبهذا يصبح موضع ثقة من الناس.

ثانيًا: البعد عن اهانة الاخرين او جرح مشاعرهم:

سواء باللفظ , أو الكتابة, او بالدسّ والوقيعة والنميمة والغيبة. والإغتياب هو أن يتحدث الشخص بالسوء على أحد الناس في غيبته, مما لا يجرؤ ان يقوله في حضرته. وعلى العموم فإن الخوض في سيرة الآخرين والحديث عن سلوكهم والتعليق عليه, هو من الخطايا الشهيرة التي يقع فيها غالبية الناس, ويجدون وسيله لقضاء الوقت وللتسلية!!

ومن الخطيئة في العلاقات الشخصية العتاب المرّ القاسى, الذي يجرح الشعور, والذي يقصده الشاعر بقولة:

ودَعْ العتابَ فربّ شر كان أوله العتاب

إن كان الأمر هكذا, فماذا نقوله اذن عن عبارات السبّ واللعن التي يحكم عليها القانون، أو عبارات السب المغطاة التي لا يطولها القانون، ولكنها تطولها أفهام الناس ومشاعرهم فتتاذى؟!

من أخطاء اللسان أيضًا عبارات الغضب والنرفزة:

هذه التي لا يضبط فيها الشخض اعصابه, فتخرج الألفاظ منه جارحة مؤلمة مهينه, إلى جانب منظرة وهو غاضب الذي لا يقل عن الفاظة في الإثارة. كما أن علو الصوت الصاخب لا يليق أيضًا, وكذالك حدّة العبارات وقساوتها. نعم, ما أكثر الاخطاء التي يقع فيها الإنسان في ساعة غضبه, والتي ربما يندم عليها حينما يهدأ , ولكن بعد فوات الفرصة يضاف إلى هذا مايقوله احيانًا في غضبه من عبارات التهديد والوعيد!

من اخطاء اللسان أيضًا الثرثرة والحديث في التافهات...

إن الله قد خلق اللسان لاجل فوائد معينة ورسالات يقوم بها, وليس لكي يستخدمه فيما لا يفيد احدًا بل قد يفدّ!

ومن أمثلة الثرثرة الإطالة المملة في الحديث مما يتعب الاعصاب.. ومن اخطرها الحديث في التليفون في أوقات غير مناسبة, وفي موضوعات لا تهم السامع في شيء. ومحصلتها كلها هي اضاعة الوقت...

ومن أمثلتها كذلك, الفكاهات البذيئة التي لا تتفق مع الاخلاق في شيء.. وكذلك عبارات المزاح الردئ

كذلك من أخطاء اللسان (), استخدامه في اللهو والعبث... مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

كأن يقضى الإنسان وقت فراغه في بعض الأغانى البطالة التي قد يكون لها تأثير سئ على خلقه, أو يقضى الوقت في كلام العبث مع أصدقائة, ويظن هذا لونًا من التسلية, ولكنها تسلية ضارة... وإذا لا يجد شيئًا يشغل به وقته, فإنه يشغله باضاعة وقت الآخرين..!

* ومن أخطاء اللسان أيضًا, كلام الافتخار والتباهى

والأجدر بالإنسان أن يمدحه الآخرون على ما يفعله من خير, لا أن يمدح هو نفسه ويتباهى بما قاله أو مافعله. وغالبًا ما يكون سماع كلام الافتخار ممقوتًا من الناس، وبخاصة اذا اطاله...

من هذا كله يتضح أن خطايا اللسان ضارة بمن يقولها, وضارة بمن يسمعها. وهكذا فإن العقلاء قد فضلوا الصمت. وما أجمل قول سليمان الحكيم:

"اذا صمت الجاهل يُحسب حكيمًا".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل ننسى خطايا القلب، ونركز على خطايا اللسان؟
خطايا اللسان ( اللسان عضو صغير لكن فعله كبير )
خطايا اللسان
بعض خطايا اللسان
خطايا اللسان


الساعة الآن 07:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024