يتكلم عنها المعلم أيلغرينوس في تفسيره ألفاظ سفر النشيد المقدم إيرادها، كما يوضح كورنيليوس الحجري قائلاً: أن الصاعدة من البرية تعني الصاعدة من العالم الذي هجر متروكاً منها. وأعتبرته نظير القفر، حتى أنها قد كانت لاشت منها كل أنعطافٍ نحوه، وأستندت على حبيبها فقط، وذلك لأنها لم تستند على أستحقاقاتها الذاتية، بل أعتصمت بنعمة أبنها الحبيب معطي النعم. فالبتول القديسة أظهرت جيداً وأعلنت واضحاً كم كان رجاؤها بالله وأتكالها عليه تعالى عظيماً.