وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّة إلى القَبْرِ عِندَ الفَجْر،
والظَّلامُ لم يَزَلْ مُخَيِّماً، فرأَتِ الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القَبْر"
"الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القَبْر" فتشير إلى الحجر الذي أُزيل عن القبر كما ذكرت الأناجيل الأربعة (متى 28: 1، مرقس 16: 1، لوقا 24: 1) وذلك حتى يتمكن الآخرون من الدخول إليه ويتأكدوا أنَّ يسوع قد قام، لأنَّه كان بإمكانه الخروج من القبر دون الحاجة إلى تحريك الحجر. وقبر المسيح كان منحوتا في الصخر، وكان حجر مستدير يسدُّ بابه (متى 27: 60) وداخل القبر وُجدت مصطبة توضع عليها الجُثَّة (مرقس 16: 6)، وكان القبر خارج باب اورشليم (عبرانيين 13: 12) في بستان (يوحنا 19: 41).
ويدلّ القبر الفارغ أنَّ عمل الله في يسوع لم ينتهِ في الموت.
موت السيد المسيح بالجسد ودفنه في قبرٍ نزع عنَّا الخوف من الموت والقبر عندما سيحلُّ بنا الموت قريبًا ونُوضع في قبر. لذا يليق بنا أن نُردِّد مع أيوب البار: "قُلتُ لِلفَسادَ (القبر): أَنتَ أَبي وللدِّيدانِ: أَنتِ أُمِّي وأُخْتي" (أيوب 17: 14).