التوبة إنها فرصه لصفحة جديدة يفتحها الله في علاقته معك، يغفر لك الماضي كله ويغسلك فتبيض أكثر من الثلج (مز 50). فرصه تقوي فيك الرجاء، وتبعد عنك اليأس مهما ساءت حالتك. ولذلك قيل عن التوبة إنها باب الرحمة، وإنها باب الغفران، وأنها باب الحياة، وإنها جسر يوصل بين الأرض والسماء. هذا من جهة عمل الله فيها وما يقدمه من مغفرة. أما من جهة الإنسان فنقول عنها: * التوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة إليه.
إنها استجابة من الضمير، لصوت الله فيه. واستجابة من الإرادة، لعمل النعمة معها. إنها عدم مقاومة للروح الذي يعمل فينا لخلاصنا (أع 7: 51؟)، وعدم إحزان للروح (أف 4: 30)، وعدم إطفاء للروح (1 تس 5: 19).
سئل ماراسحق عن التوبة، فقال: هي قلب منسحق.