رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا كان يصنع الرب قبل بدايه العالم وخلق ادام وحواء لانه مسأله عقيديه لم نغير او نكتب بها شئ لان لا يوجد عندنا الاجابه الوافيه لهذا الامر ونقلناه لكم من متخصصين لتفسير وشرح الامر «الذين ليست أسماؤهم مكتوبة في سفر الحيوة منذ تأسيس العالم»(رؤ8:17). ويأنفرد الكتاب المقدس وحده من بين كل الكتب المقدسة لدي البشر, بشخصية الله الأبدي, كلي السلطة, الذي جبل كل الأشياء للوجود, ليس من مادة غير معروفة أو شيء قديم ولكن من العدم. الكتاب المقدس له مفهوم تام ووحيد عن عملية الخلق. والاسرائليين القدامى لم يعتقدوا بما كان يعتقد المصريون والكنعانيون القدامى في فكرة تطور الكون حيث أن كاتب سفر التكوين كان واضحاً ومؤكداً علي علمية الخلق في ترتيب يحفظهم مسبقاً من أمثال هذه الأفكار. ربما نشك إن هذا السؤال عبثيا لكنه يطرح بقوة من الملحدين ويكون إتجاه السؤال لإثبات أن الله خلق الكون من الضجر والوحده وهو بالتالي غير كامل وبالتالي لا يوجد الله لأن الله لابد أن يكون كامل . كيف كان الله يملأ وقت فراغه قبل خلق العالم ؟ اولا : كان لأوغسطينوس في القرن الخامس إجابتان لهذا السؤال الأولى فكاهية والثانية جدية , الإجابة الأولى هي أن الله كان يقضي وقته في إعداد جهنم وتجهيزها للناس الذين يطرحون اسئلة كهذه ! أما الإجابة الجدية , فهي أن الله لم يكن لديه أي وقت , ذلك لأن الزمن لم يكن موجودا قبل أن يُخلق الزمن . كان الزمن قد بدأ مع الخلق وقبل الخلق لم يكن هناك أي وجود للزمن إذا لم يكن هناك زمن لدى الله فالعالم لم يبدأ بالخلق في الزمن بل الزمان والمكان أمران ملتصقان فعدم وجود عالم (مكان ) يعني لا يوجد زمان . ولكن قد يتبادر إلي ذهنك إن لم يكن هناك أي زمن قبل أن بدأ الزمن ماذا كان هناك ؟ والجواب عن هذا هو الآزل . الله آزلي والشيء الوحيد الذي كان موجودا قبل الزمن هو الآزل نفسه ثانيا : إضافة إلي ذلك بفرض السؤال ضمنا إن كائنا ازليا كاملا مثل الله , قد يسأم ويضجر , غير إن ظاهرة الضجر هي علامة عدم الكمال وعدم الرضى لكن الله ينعم بحالة من الرضى الكامل لذا ما كان بامكان الله أن يصاب بالملل حتى ولو كان عنده فترات زمنية طويلة , إن العقل المبدع والخلاق بشكل لا متناه يبقى بأستطاعته بأستمرار إيجاد أمور مشوقة للقيام بها , العقول المحدوده هي وحدها التي تنضب من الأمور المشوقة , لذا يتملكها الضجر والملل , اخيرا الله في المسيحية ثلاث أقانيم ينعمون في حالة من الشركة الكامله ولايمكن لكائن كهذا أن يعاني من الضجر أو الوحدة فإنه لا يوجد ذائما وبإستمرار شخص يتكلم معه فحسب , بل هناك أيضا شخص كامل في تفهمه , كما في محبته ورفقته ,لذا فالضجر يبقى محالا على كائن كهذا . لذلك فأن الله, والله فقط. «الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضي أعمالنا بل بمقتضي القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الأزلية»(1تي9:1). |
|