لماذا لم يفن الله ادم وحواء بعد ان اكلا من الشجرة مباشرة وخلق انسان اخر جديد عدم فناء ادم وحواء بعد الاكل من الشجرة كان لعده اسباب نذكر منها :
+ حب الله للانسان : إن الله كلي المحبة ويحب الانسان وقال " لذاتي مع بني ادم " ( امثال 8 : 31 )
فقد خلق الله الانسان على صورتة ومثاله " وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا " ( تكوين 1 : 26 )
فهو يشبه الله في التعقل والحرية ، الخلود ، عدم الفناء ،القدسية ، المحبة ، البر .. فكيف تفنى صورة الله الخالده في الانسان .. ؟
وقد قدم الله ايضاً محبتة وعبر هنها بالحق عن طريق البذل والتضحية والفداء قال الكتاب " وليس لاحد حب اعظم من هذا أن يضع احد نفسة لاجل احبائة " يوحنا 15 : 13 )
+انتصار الشيطان : ان فناء ادم وحواء هنا يعتبر انتصاراً للشيطان اي انتصار الشر على الخير وبذلك يكون الشيطان قضى على الجنس البشري بالفناء الجسدي والفناء الروحي .
ولكن ان كان الانسان سقط بارادتة فالله قادر ان يعيده إلى عدم الفساد وهذا ما حدث في الفداء كما يقول القديس بولس الرسول " ولكي يبيد بالموت ذالك الذي له سلطان الموت اي ابليس " ( عبرانين 2 : 14 )
+نهاية الجنس البشري : ان فناء ادم وحواء هذا يعني نهاية الجنس البشري وهذا يصف الله بانه غير صادق وامين في مواعيده فان الله باركهما اولاً فقال الكتاب " باركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض " ( تكوين 1 : 28 )
وكان لابد للبركة ان تتم فان الله امــين في مواعيده فقال بولس الرسول " وان كنا غير امناء فهو يبقى اميناً لن يقدر ان ينكر نفسة " ( 2 تي 2 :13 )
+ لا يكون هناك خلاص : نهاية الجنس البشري تعنى نهاية الانسان من على الارض وهذا يؤدي إلى عدم وجود خلاص فكن لابد ان يبقى الجنس البشري لكي يأتي الخلاص من الله الكلمة المتجسد الذي ولد من العذراء مريم وهي من نسل ادم وحواء ويتم الفداء بالرب يسوع المسيح الذي به يكون الخلاص وبه تتبارك قبائل الارض ( تك 3 : 15 ; 22 : 18 )
اما عن عدم خلق الله انسان اخر عوضاً عن الانسان الاول الذي سقط في الخطية فهذا مرجعه إلى ان الله يخلق الانسان بنفس صورتة كائن عاقل حر مريد وهل ستركة الشيطام ام سيسقطة ايضاً ؟ إن فناء ادم وحواء هو اهانة لعمل الله واتهام له بالفشل وحاشا ان يكون الله هكذا فكيف تهلك صورة الله الخالده في الانسان ان هذا ضد عظمة ومحبة واستقامة الله فان الله " الذي ليس عنده تغير ولا ظل ودوران " ( يع 1 : 17 )