الوظيفة الأخص التي أعطيت من الله لمريم في وضعه إياها على الأرض هي قائمةٌ بالنوع الذي به جاء الخطاب عنها في سفر النشيد بهذه الكلمات وهي: أرعي الجداء التي لكِ: (ص1ع8) فكأنه تعالى حين خلقته مريم قال لها الكلمات المقدم ذكرها، لأنه أمرٌ واضحٌ يعرفه الجميع هو أن الخطأة قد مثلوا بالجداء، فكما أن الأبرار الذين مثلوا بالخراف يقامون من عن يمين الديان في حين الدينونة العامة، فهكذا الجداء يقامون من عن شماله