وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم
"التَّوبَةُ" فتشير الى فضيلة ضرورية لنيل مغفرة الخطايا، والمصالحة مع الله والذات والناس. إنها الولادة المتجدّدة، بعد الولادة الثانية من المعمودية بالماء والروح؛ ومن هذا المنطلق، موت المسيح وحده عن خطايا الانسان لا يغنيه عن وجوب التوبة والايمان لمغفرة خطاياه ومناداته ببشرى الخلاص لغيره. ولا تعني التوبة كمال الأخلاق أو العيش في حالة لا نقترف فيها خطيئة، إنما التغيير في العقلية التي تجعلنا نرى خطيئتنا لنفتح قلوبنا الرب؛ امَّا عبارة "بِاسمِه" فتشير الى الدعاء الى التوبة والايمان بسلطان المسيح والعمل بإرادته كما وعظ بطرس الرسول في مجلس اليهود "فلا خَلاصَ بأَحَدٍ غَيرِه، لأَنَّه ما مِنِ اسمٍ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ أُطلِقَ على أَحَدِ النَّاسِ نَنالُ بِه الخَلاص"(أعمال الرسل 4: 12).