كيف نعالج مشكلة غضب اطفالنا
سوف نتعرف كيف نتصرف امام غضب اطفالنا وايضا طرق المعالجه الصحيه ومن الصغرنهتم بهـــــذا
لكي ينمو اطفالنا بصور صحيحه علينا ان نعلمهم كيف يختاروا الطرق الصحيه للتعبير عن غضبهم لانها
ستساعدهم على ان يكونوا متوازين في حياتهم وان اساليبنا وسلوكياتنا في التربيه مهمه جدا لانها تنمي
روح الابداع لدى الاطفال والتجدد وخاصة اذا وفرنا لهم الجو الملائم لذلك, هناك بعض النقاط المهمه هي:
1-أن لا نهدد بغضب اولادنا: علينا ان لانحس أو نظهر ابدا خوفنا او ترددناامام غضب اولادنا أو ننشد
وننضغط بسبب تصرفاتهم لانه اولادنا اذكياء بهذه الامور فقط اذا شعروا بأننا نخاف من مواجهتم سوف
يستغلوا هذه الطريقه للضغط علينا لتلبية احتياجاتهم مهما كانت نوعها, نلاحظ قسم منا يماشي اولاده
ولكي يشتري راحته يوافق على تنفيذ او تلبية طلبات الاولاد اذاكانت سلبيه او ايجابيه كانت على اساس
من باب الحريه ولكن هذا اكيد اسلوب خاطىء لانه بالتالي سوف تهتزعلاقاتهم بهم ناتجة عن قلة احترام
الاولادالى ارائهم ومن الاصح ان نجاوب اولادنا بكل صراحه وثبات وتأكيد فمثلا عندما ياتي الولد من اللعب
ويريد ان يخرج عصرا للعب ايضا ويصر بطلبه على الخروج معبرا ذلك بغضبه وصوته العالي احيانا,
هنا علينا ان بجاوبه وبدون نصرخ ونغضب بان ليس من الصح ان تخرج مرة اخرى لانه لابد من تحضر
دروسك وهذا شيء مهم لك لتنمية قابيلتك أي تكون اجابتنا له منطقيه وواقعيه ومقنعه له,احيانا احدى
الامهات تتكلم مع ابنتها وفجأه تجاوبها ابنتها بعنف او صراخ غير متوقع,و هل من الصح هنا ان تنفعل الام
وتجاوبها بغضب وصراخ ايضا لانه لو حصل هذا اكيد سوف يزيد من الاخطاء والكلام الغير جيد الذي قد
يقال, الاصح ان تمسك الام اعصابها وتهدء وتجاوب بكلام منطقي وان تبين لابنتها ان اسلوبها هذا خاطىء
وان كلام الانسان يعبر عن شخصية الانسان فلكي تحافظين علىشخصيتك ومكانتك الاجتماعيه عليك ان
لاتتعجلي بالكلام لكي تكوني مقبوله وناضجه وفعاله في المجتمع,
2- الابتعاد عن اعطاء الحلول الجاهزه: الكثير منا يعتقد انه عليه ان يملأ عقول اولاده با لخبرات التي مروا
بها او ان يجابوا او يقرروا بدلا عنهم الاصح ان نترك لهم وقتا كافيا لكي يختاروا ويجربوا ليخرجوا بقرارات
يعبروا بها عن ارائهم, مثل بنت تستعد ان تخرج مع عائلتها فتتجه الى مكان فساتينها وتقول غاضبه ماذا
البس ليس لدي فساتين هنا ليس من الصحيح ان تجاوبها امها بعصبيه اسرعي البسي اي شيء او البسي
فستان ذو اللون الاحمر او الاصفر وهكذا, هنا ضروري ان تقول لها امام هذه الفساتين وانت عليك ان
تختاري شيء تلبسيه ونحن بأنتظارك وان تترك لها وقتا لذلك اي انها امتصت غضب ابنتها وغضبها, وقد
تعطي رايها في حالة كون الفستان مناسب للمناسبه التي يذهبون اليها,وايضا قد يأ تي ولد ويقول لابيه انه يوجد
لديه صديق يزعجه في كل شيء ليس من الصحيح اقول له اتركه وابتعد عنه ولكن لكي نعالج غضب هذا الولد نقول له أنت ماهو رايك ان تعمل ونترك له المجال لكي يختار الحل الصحيح في ان يستمربعلاقته مع صديقه من خلال مصراحته والدخول معه بتجربه وبالتالي يخرج بخبرة تنفعه بالمستقبل وبذا يتم التعبير بالغضب بطريقه صحيه أو ان يتركه بعد ان يقتنع هو بذلك.
3- لانكبرالامور والاخطاء الصغيره: علينا ان لانزعل ولاننزعج او نغضب من الامورالبسيطه وان لانقيس
سلوكيات وافعال اولادنا بما نعرفه نحن اي ندعهم يعيشون حياتهم الا نيه وان نكون مرشدين فاعلين
منمين قابلياتهم في اكتشاف ذواتهم وتعليمهم كيف الخروج والانتصار على مشاكلهم وبذا علينا ان نحتفظ
بطاقتنا وقوتنا وان لانغضب من بعض الامور والاخطاء البسيطه التي يعملها الاولاد وان لانبين لهم هذا بل
نقف معهم بكل حنان وعطف مع ارشاد منطقي وهنالابد ان نشير الى نقطه مهمه ان نبدء من صغر اطفالنا
بالاهتمام بالنضوج الروحي لهم وان نبني مفاهيم ايمانيه فيهم واهمها الغفران والقبول بأنفسهم وبالاخرين على
طول مدى حياتهم,اذن تقع اهمية تعليم اطفالنا في التعبير عن غضبهم بطرق صحيه بالاستناد الى قوة المسيح
ونعمته والثقه الكامله انه مخلصنا ومنقذنا في كل الصعوبات.
نتقدم اليك ايها الرب يسوع المسيح بصلواتنا ودعاوتنا بأن تزور اطفالنا لتساعدهم ان ينمو معك بعلاقات روحيه وان تبين لهم انك مصدر ايمانهم وثقتهم وان يبنوا شخصياتهم وذواتهم واننا بدورنا نضعهم بين يديك وعَلمنا نحن المسوؤلين عنهم ان نحبهم ونرعاهم وبنوركم ننور بصيرتهم أمين.