يمكن اكبر تغيير حصلي على مستوى العلاقات الفترة اللي فاتت هو ببساطة أني بقيت "واقعي".
بقيت عارف حدود طاقتي ومقدّر محدودية اللي قدامي، حتى الوعود الجميلة اللي بترن في الودان وكانت بتعيّشني في خيال مُريح كدة كام دقيقة مبقتش اصدقها.. زي ما تقول "جتتي نحست".
وبعد فترة من الوِحدة واكتشافي اني ممكن اكمّل كدة عادي؛ بطلت اوعِد حد اني أفضل موجود، وبطلت اصدق وعود من حد (وعود ابدية من اللي ملهاش اساس في الواقع).
وبقيت اشفق اوي على اللي في لحظة جلالة كدة يقول كلام وعهود هو مايقدرش عليها. واللي بشفق عليه اكتر هو الشخص اللي بيتعلق على الكام كلمة دول ويرسم عليها احلام وخطط قدام.
وبحس في الموقف ده ان مفيش حد جاني وحد مجني عليه؛ الاتنين مجني عليهم.. الاتنين ضحية رؤيتهم الضيقة للواقع ولنفسهم، الاتنين ضحايا عالم وهمي بيريحهم قرروا يعيشوا فيه ويتجاهلوا الواقع.
الواقع بيقول ان معظم العلاقات اللي في حياتنا بتتغير والناس بتمشي مع الوقت. احنا يدوب محطات في حياة بعض زي ما حد قالها مرة. قليلين اوي اللي بيفضلوا وغالباً دول مبيعرفوش يتكلموا كتير ويقولوا وعود.. دول بيفضلوا موجودين بس بكل هدوء وقت ما الناس كلها تمشي.
من الاخر..
الوعود مش ضمان!
الناس معظمهم ماشيين حتى لو قالوا غير كدة!
مفيش جاني ومجني عليه؛ ده سوء تقدير وتعلّق زيادة في كلام حلو بس.
اللي بيكمل للاخر، غالباً مابيتكلمش ويعمل دوشة كتير.
كام نصيحة اخيرة..
⁃ في بداية اي علاقة اعرف اللي قدامك ده مكمل للاخر ولا مجرد محطة في حياتك هاتتعلم منها حاجة لقدام؛ وبناءً عليه اتصرف وحدد شكل العلاقة.
⁃ ماتوعدش كتير ولو وعدت اعرف قدرتك ومحدوديتك، عشان في الاخر ماتكسرش اللي قدامك لما يطلع -بسبب كلامك- سابع سما وينزل في الاخر على جدور رقبتُه.
⁃ ماتصدقش معظم الوعود اللي بتسمعها، الناس معظمهم مدمنين كلام على الفاضي. اقولك.
⁃ لو عايز توعد حد انك هاتفضل موجود؛ ماتتكلّمش كتير... اعمل كدة بس.. خليك موجود!