رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اولا : *** حبرون الخليل بين مدينة الأربع والخليل *** يمر الزمان ويبتعد بعيدا ولكن آثاره تقف صامدة شاهدة علي أحداثه وشخصياته حتي ولو تغير الوجه والمسمي فالأرض باقية لتحكي التاريخ فيعرفه كل عابر وكل باحث .. واليوم نقف أمام مدينة من أقدم المدن الفلسطينية التي تشهد علي حقبات زمنية لها مذاق خاص في التاريخ. حبرون: اسم عبري معناه عصبة أو اتحاد أو شركة أو قوم من البشر أطلق علي مدينة الأربع التي سميت بهذا الاسم نسبة إلي الملك الكنعاني أربع الذي كان ينتمي إلي قبيلة العناقيين التي كانت تعيش في هذا المكان في الفترة 3500 إلي 1200 قبل الميلاد كما أطلق علي المدينة نفسها الاسم الحالي وهو مدينة الخليل نسبة إلي إبراهيم خليل الله كما سماه الكتاب المقدس وتم الكتاب القائل فآمن إبراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله يع2:23 وكان إبراهيم خليل الله سكنها هو وعشيرته ودفن فيها زوجته سارة وولده إسحق ورفقة ويعقوب وولده يوسف بعد أن نقلت أجسادهم من مصر. الموقع ذكر الكتاب المقدس في سفر العدد صعدوا إلي الجنوب وأتوا إلي حبرون وكان هناك أخيمان وشيشاي وتلماي بنو عناق وأما حبرون فبنيت قبل صوغن مصر بسبع سنين عدد13:22 ويقول بعض كتاب التاريخ إن تاريخ هذه المدينة يرجع إلي 5500 عام قبل الميلاد فهي مدينة تقع في وادي فسيح يرتفع إلي ثلاثة آلاف قدم فوق سطح البحر تقريبا وتقع علي مسافة 20 ميلا إلي الجنوب من أورشليم وبالتحديد تقع جنوب غرب الضفة الغربية علي شكل هضبة تخترقها أودية أقرب إلي الشمال الشرقي فوق سطح جبل الرميدة وجبل الرأس يصل إليها طريق رئيسي من مدينة بيت لحم والقدس وطرق فرعية تصلها بالمدن الأخري وفي الشمال الغربي منها توجد بلوطات ممرا المعرفة في التاريخ ببلوطات إبراهيم كركس أو ++++فيراالخليل يحيطها البساتين الجميلة والحدائق وهي مشهورة بصناعة الفخار والزجاج المعروف بزجاج الخليل وصناعة المعاطف الجلدية الناتجة عن تربية الأغنام. تاريخ الخليل يرجع تاريخ مدينة الأربع أو حبرون أو الخليل الحالية إلي أجيال قديمة جدا سبقت سكني إبراهيم الخليل الذي جاء إليها وأقام عند بلوطات ممرا كما يذكر الكتاب المقدس فنقل إبرآم خيامه وأتي وأقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون وبني هناك مذبحا للرب تك13:18وهناك أعطاه الله وعدا بالنسل وفي هذا المكان ماتت سارة واشتري مغارة المكفيلة ليدفنها هناك وقام إبراهيم من أمام ميته وكلم بني حث قائلا أنا غريب ونزيل عندكم أعطوني ملك قبر معكم لأدفن ميتي من أمامي فأجاب بنو حث إبراهيم قائلين اسمعنا ياسيدي أنت رئيس من الله بيننا في أفضل قبورنا ادفن ميتك لايمنع أحد منا قبره عنك تك23:3-20 وأمضي أسحق ويعقوب عمرا طويلا في حبرون ودفن الجميع هناك ماعدا راحيل ويذكر لنا الكتاب أن حبرون هي المدينة التي ذهب إليها الجواسيس وهوهام ملك حبرون كان واحدا من الخمسة ملوك الذين حاربهم يشوع في بيت حورون وقتلهم يش10وفي الأصحاح الخامس عشر من سفر يشوع بن نون نعرف أن حبرون أصبحت واحدة من مدن يهوذا وسلمت للقهاتيين وإلي رأس الجبل المقابل لحبرون صعد شمشون ومعه مصرعي باب غزة والقائمتين ولاننسي كرم أهل حبرون واستضافتهم للملك داود ومن معه, فيها يصبح ملكا بعد قتل شاول وجاء إليها أبشالوم ومنها بدأ مشوار عصيانه ضد أبيه كما ورد في2صم15 وبعد ذلك يذكر لنا سفر نحميا أن اليهود الذين عادوا من السبي سكنوها وحررها سمعان المكابي1مك5واستولي عليها سمعان بارجيوراس في أثناء الثورة الأولي ضد روما واستعادها سرباليس في عهد فسباسيان وقتل سكانها وأحرقها. وفي عهد الإمبراطورية المسيحية بنيت كنيسة علي قبر إبراهيم وعائلته527-565م ولكن هدمها الفرس عام 614م وأصبحت تحت الحكم الإسلامي عام 638م وازدهرت إسلاميا حتي اعتبرت رابع مدينة مقدسة في الإسلام وبني الأموريون سقف الحرم الحالي والقباب التي فوق مدفن عائلة إبراهيم وفي عهد الدولة العباسية فتح الخليفة العباسي المهدي774-785م باب السور الحالي من الجهة الشرقية عندما اهتم الفاطميون في عهد المهدي بالمشهد الخليلي وفرشه. جاء عن الخليل في كتاب المسالك والممالك للأصطخري الذي كتبه عام 951م وفي كتاب فتوح البلدان للبلاذري وأحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي عام 985م وكانوا من أشهر الكتاب الذين كتبوا عن الخليل وفي عام 1099م أطلق عليها إبراها منسبة إلي إبراهيم الخليل وفي عام 1168م تحولت الخليل إلي مركز مسيحي مرة أخري وأقيم فيها أسقفية لاتينية وتم إعادة بناء الكنيسة الأولي مرة أخري 1172م بعد هدمها وبالقرب منها شيدت قلعة ولكن بعد معركة حطين عام 1187م أعادها القائد صلاح الدين الأيوبي وحول كنيستها إلي الجامع الذي هو الحرم الإبراهيمي الآن. دخلت الخليل تحت الحكم المملوكي الذي استمر حتي عام 1516م وأصبحت مركزا للبريد وفي عام 1517م خضعت للحكم العثماني وخضعت تحت حكم إبراهيم باشا1831-1840م ثم بعد ذلك خضعت للانتداب البريطاني 1917م. أهم المدن ويعتبر حي الشيخ علي بكار وحي القزازين وقبطون والمشاقة التحتا والمشافة الفوقا من أهم الأحياء القديمة وأما الأحياء الجديدة بالخليل فأهمها عين سارة وواد التفاح والحاووز والحرية وبئر المحجر والجلة ودويريان وعيصي كما تشتهر الخليل بسوق القزازين واللبن وحزق الفار وشاهين ثم إذا سمحت الظروف عزيزي القاريء وذهبت إلي هناك فإليك أهم المعالم وهو المسجد الإبراهيمي الذي كان كنيسة ثم تحول إلي مسجد ورامة الخليل وبها كنيسة المسكوبية علي شكل صليب ومساحتها 600 متر مربع تقريبا تقع في حديقة للروم الأرثوذكس كما يوجد بركة السلطان ومشهد الأربعين ومتحف الخليل. إنها رحلة تاريخية طويلة مرت بها قطعة من أرض فلسطين تقول إنها بلاد فتحت أبوابها إلي الكنعانيين وغيرهم ومرت عليها الأسماء من مدينة الأربع إلي حبرون وانتهت إلي الخليل ولكنها لم تتغير أو تزول بل ظلت صامدة أمام الأحداث لتحكي تاريخا نريد أن تعرفه الأجيال لمدينة بنيت قبل صوغن بسبع سنين. اماكن لها تاريخ ... حبرون او مدينة الخليل او مدينة الآربع المصادر:- الكتاب المقدس- قاموس الكتاب المقدس- الموسوعة الكتابية- مهد الرسالات- |
02 - 10 - 2012, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
ثانيا : *** جولة سياحية فى مدينة الناصرة .. اماكن لها تاريخ *** *** الناصرة ... اماكن لها تاريخ *** يرتبط التاريخ بالأرض والوثائق والمخطوطات وفي بعض الأحيان يؤيده الوحي ليسطر لنا بحروف من ذهب عن أماكن وحقبات زمنية ربما يعتقد البعض أنها اندثرت وفقدت قيمتها التاريخية سواء بالعوامل الطبيعية أو بمحركات بشرية سيئة النية ولكن التاريخ ثابت وصامد قاعدته قوية وقمته في السماء لأنه لا يكذب ولا يتجمل ونحن الآن بصدد مدينة في مقاطعة الجليل الفلسطيني ذكرها الكتاب المقدس ولاسيما العهد الجديد وكتب عنها التاريخ في أماكن كثيرة. ناصرة الجليل تعددت الآراء حول تسمية هذه المدينة التي لم يذكرها الكتاب المقدس بهذه التسمية إلا في العهد الجديد الذي أوردها تسعا وعشرين مرة فقبل الميلاد كانت تدعي باسم أم المغر فقد قال دين فرر علي معني كلمة ناصرة إنها سميت ناصرة أو غصنا لأنها مملؤة بالغابات والخضرة الناضرة أما مرل فعاد باسم الناصرة إلي الجبل الواقف فوقها كالحارس وكتب أسعد منصور مؤلف كتاب تاريخ الناصرة من أقدم أزمانها إلي أيامنا الحالية منشورات الهلال 1924م ص24-26 مرجحا لهذه التسمية خصوصا وأن كلمة ناصرة مؤنث ناصر في العربية وهو الجبل الذي يبلغ ارتفاعه ميلا عندها ولكن بعض الكتاب في الغرب قالوا إن معني كلمة الناصرة هي نذير مؤيدين ذلك بأن السيد المسيح ناصريا بمعني أنه كان نذيرا ولكن قد جاء اسم الناصرة في معجم ما استعجم باسم نصوريةقرية بالشام إليها تنسب النصرانية وهي إبل وتعرف بالناصرة وفي جولة في كتاب معجم البلدان يقول عن معني الناصرة إن فاعله من النصر ومنها اشتق اسم النصاري. وقالت بعض المصادر التاريخية إن اسم الناصرة عبري ومعناهالقضيب أو الحارس وأن كان معني الاسم قضيب أو غصن فهو يتلاءم مع ما جاء بالنبي إشعياء متنبيئا عن السيد المسيح الخارج من نسل الملك داود قائلا: يخرج قضيب من فرع يسي ينبت غصن من أصوله إش11:1 وإر1:11ومي6:9 وهذا ما استند عليه القديس متي قائلا: لكي يتم ما قيل في الأنبياء إنه سيدعي ناصريا متي2:23. وفي جنوب ولاية الجليل شمال (الموقع)فلسطين من ناحية الشرق علي مسافة 20 ميلا من البحر المتوسط وعلي سفح جبل يرتفع عن سطح البحر ب 482م وفي وسط تلال أربعة المستدير وكلها قريبة من شكل الطبق المستدير تقع هذه القرية الصغيرة التي لم يذكرها العهد القديم وكثير من المؤرخين مع أنها رابضة علي التلال الجيرية في الطرف الجنوبي لجبل لبنان علي مسافة عشرة أميال تقريبا من سهل مرج بن عامر وعلي مسافة 15 ميلا من بحر الجليل مما ساعد علي اعتدال مناخها وتبعد بمسافة 70 إلي الشمال من أورشليم فهي نقطة الالتقاء بين الجبل والسهل وترتبط بالطرق الرئيسية التي تصل بين مصر وسورية ويقول بعض الجغرافيين إن الناصرة القديمة كانت قديما علي ارتفاع أعلي فوق الجبل من الناصرة الموجودة الآن والتي دلت الحفريات الأثرية علي أنها كانت عامرة بالسكان في العصر البرونزي المتوسط ووجدت فيها قبور منقورة في الصخور يرجع تاريخها إلي الفترة من 1900-1550 ق.م. ومرت بالعصر الحديدي الذي دلت عنه الحفريات بوجود قبور أثرية ترجع إلي 1200-586 ق.م كما يقول التاريخ إن مدينة الناصرة مرت بالعصر الكنعاني الذي أطلق عليها مدينة أبل الكنعانية احتلها الفرس عام 300ق.م وفي عام 333ق.م احتلها الإسكندر المقدوني وعرفت في القرن الأول الميلادي بمدينة يسوع الناصري الذي عاش فيها مع يوسف النجار وأمه السيدة العذراء وكان يعلم فيها ومن فوق جبل القفزة أراد اليهود أن يتخلصوا منه ويلقوه من فوقه كما ورد في مت 13:54-58 ومر 6:1-9 ولو 4:16 -30 التي بعدها ذهب إلي كفر ناحوم وفي عام 66م دمر فسباسيانوس المدينة,وازداد الوجود اليهودي بها في القرن الثاني الميلادي بعد أن دمر هاردريانوس مدينة القدس وطرد اليهود منها وظلت الناصرة يهودية إلي أن جاء الإمبراطور قسطنطين البار في بداية القرن الرابع وأقامت الإمبراطورة هيلانة فيها أول كنيسة وهي كنيسة البشارة ثم بنيت بعد ذلك كنائس عديدة وتعرضت كلها للتدمير منذ القرن السابع الذي شاهد اتحاد اليهود مع الفرس لقتال المسيحيين وفي عام 1099م عادت الناصرة مرة أخري لتكون أسقفية بيت شان ولكن بعد موقعة حطين وقعت تحت يد صلاح الدين في عام 1187م وعادت إلي فردريك الثاني عام 1229م ثم استولي المماليك عليها وبعدهم الأتراك في عام 1517م وأجبروا السكان المسيحيين علي ترك المدينة وفي عام 1620 عاد المسيحيون إلي الناصرة مرة أخري وأحكم الفرنسيسكان الحراسة عليها ولاسيما الأماكن المقدسة التي كانت بحوزتهم وفي نهاية الحرب العالمية الأولي عادت إلي الإنجليز من يد الأتراك والألمان ولكن في عام 1948 أستولي عليها الإسرائيليون وأصبحت من الأماكن السياحية المهمة التي يعتمد عليها حتي الآن في الدخل السياحي. أهم المعالم السياحية كنيسة البشارة التي أعيد تشييدها عام 1966م فوق أنقاض كنيسة قد بنيت من القرون الأولي للمسيحية وأعيد تشييدها وهدمت أكثر من مرة والتي كانت أقيمت فوق بيت العذراء مريم الموجود تحتها وبالقرب منها كنيسة القديس يوسف النجار التي بنيت فوق دكانه الذي كان يعمل به وبين الكنيستين يوجد دير فرنسسكاني وفي أقصي جنوب الناصرة يوجد مغارة البشارة كما يوجد عين العذراء التي كانت مصدرا للماء في أيام السيد المسيح وإلي الآن. ما أجملها جولة سريعة في عمق التاريخ خرجنا منها بمدينة الناصرةأبل الكنعانيةالتي نامت في أحضان التاريخ فترة من الزمان وأيقظها مرة أخري السيد المسيح التي ينتسب إليها يسوع الناصري ومن خلاله كل مسيحي نصرانيا. القمص روفائيل سامي |
||||
02 - 10 - 2012, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
ثالثا : ** ماذا تعرف عن بيت القديس مارمرقس الرسول واين هو الان ؟؟ ** بيت مار مرقس كان لآم القديس مرقس الانجيلى بيت فى اورشليم , وكان لهذا البيت شأن عظيم .. ففيه حل الرب مع تلاميذه , وانجز الفصح الموسوى , وغسل ارجل التلاميذ , وفيه وضع سر جسده ودمه الآقدسين ... وفى هذا البيت كان الرسل يجتمعون حيث أتاهم الرب بعد قيامته والابواب مغلقة واعطاهم سلطان الكهنوت ... فكان هذا البيت اول كنيسة كرسها الرسل بأسم والدة الاله .... ولاهميته أتخذ مركزا لكرسى اورشليم , وفيه اقام يعقوب اخو الرب اول اساقفة اورشليم ... ويعرف هذا البيت حاليا بأسم : دير مار مرقس - او بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس ... وهو قريب من كنيسة القيامة ... اما لماذا بيت مار مرقس فى يد السريان الارثوذكس حاليا وكيف حصلوا عليه : وهذا الدير " بيت مار مرقس " هو حاليا فى يد السريان الارثوذكس .... وكان قبل ذلك ملكا للآقباط الا انه كان يرعى مصالح الاقباط اسقف سريانى فى اورشليم مقابل ان يرعى مصالح السريان فى الحبشة المطران القبطى , فلما سيم مطران قبطى فى القدس ظل اسقف السريان مقيما بالبيت .... وقد جرت عادة الآقباط عند زيارتهم لهذه الكنيسة ان يقيموا تمجيدا لمار مرقس كاروز الديار المصرية .... اما عن الاثار المقدسة بهذه الكنيسة فهى 1- الباب الذى قرعه بطرس الرسول بعد ان نجاه الملاك من السجن ... 2- اول جرن للمعمودية فى المسيحية ... 3- مذبح كرسه القديس يعقوب اول اسقف لاورشليم وصلى فيه ... 4- ايقونة اثرية للسيدة العذراء من رسم لوقا الانجيلى ... |
||||
02 - 10 - 2012, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
رابعا : *** بيت لحم *** اماكن لها تاريخ يمر التاريخ علي بلاد ومدن وقري كثيرة ولكنه يتوقف أحيانا أمام مدينة أو قرية صغيرة ويسطر لها أعظم سطوره المنيرة فهو تاريخ يحكي ويقص حقائق لا يوجد فيها تجميل أو تزييف أوكذب والآن نقف بعجلة الزمان أمام قرية بيت لحم التي سطر لها التاريخ سطورا من نور لما حدث علي أرضها من ذكريات وأحداث لفتت أنظار العالم كله ألا وهي ميلاد السيد المسيح الذي شرفت مدينة بيت لحم اليهودية بميلاده علي أرضها,ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه وعرفها العالم كله قاصدا إياها للحج والتبرك لما بها من أماكن تقدست بالعائلة المقدسة وميلاد السيد المسيح. بيت لحم اليهودية عرفت في بعض الأحيان ببيت لحم يهوذا وقال بعض المؤرخين إنها هي(بيت أيلولاهاما)أي(بيت الإله لاهاما أو لاخاما) وهو إله القوت والطعام عند الكنعانيين قديما, ونسبها البعض الآخر إلي الإله الأشوري لخمو فقالوا(بيت لخمو) وفي الآرامية (بيت الخبز)ومنه جاءت التسمية(بيت لحم)التسمية العربية الآن. وذكرت بيت لحم في أسفار العهد القديم تحمل اسم أفرات أو أفراته وهي كلمة آرامية تعني الثمار والخصب. ولكن المعني القريب الآن والمستخدم(بيت لحم)أي(بيت الخبز)وهي تسمية ترمز إلي السيد المسيح الذي ولد علي أرضها والذي قال عن نفسه أنا هو خبز الحياة. تقع بيت لحم يهوذا بين الخليل والقدس فهي في جهة الجنوب من أورشليم علي مسافة خمسة أميال وتتميز بموقعها الذي علي مقربة من الطريق الرئيسي الواصل إلي حبرون(الخليل)من ناحية الجنوب منه كما تشرف علي الطريق الرئيسي إلي عين جدي وتحيط بها أرض خصبة تكثير فيها بعض الزراعات مثل كروم العنب والزيتون وأشجار التين مع أن أقرب نبع ماء لها يقع علي مسافة800يارة في الجنوب الشرقي وسكانها كانوا يستخدمون القناة المائية التي تخترق نفقا في التل كما توجد خزانات مياه منحوتة في الصخر. وتختلف بيت لحم يهوذا عن بيت لحم التي هي قرية صغيرة في زبولون والتي ورد عنها في سفر يشوع بن نون الإصحاح التاسع عشر وهي علي مسافة ستة أميال غرب مدينة الناصرة وكان يسكنها جالية المانية حتي العصر الحديث في الحرب العالمية الثانية. ذكر الكتاب المقدس بيت لحم يهوذا في أكثر من سفر بداية من سفر التكوين الذي ورد فيه أن راحيل دفنت في الطريق إلي افراته (تك35:19) (تك48:7) أما سفر الأخبار الأول يقول عن سلما بن كالب إنه أبو بيت لحم وسكنت راعوث المؤابية مع زوجها الثاني بوعز بيت لحم. وكانت بيت لحم هي المدينة القريبة من قلب الملك داود,لأنها مدينة ابيه يسي كما جاء في سفر صموئيل الأول الإصحاح السابع عشر والتي جاء إليها صموئيل النبي ليمسح داود ملكا بدل شاول المرفوض من قبل الرب لقد أحبها داود وأحب أرضها وكان يشتهي ماء آبارها ولكن بعد زمانه فقدت حيويتها وازدهارها إلي أن عاد أبناء بيت لحم من السبي,وأعادوا تعميرها كما جاء في سفر عزرا بنو بيت لحم مائة وثلاثة وعشرون عز2:21 وورد أيضارجال بيت لحم ونطوفة مائة وثمانية وثمانون نح7:26وتنبأ عنها ميخا قائلاأما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا علي إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل ميخا5:2 يقصد السيد المسيح الذي اختارها أن تكون مكان ميلاده كما ورد في إنجيل القديس متي والقديس لوقا. والقديسة مريم أم المسيح مع أنها ولدت في مدينة الناصرة,ولأنها من نسل داود لذلك ذهبت إلي بيت لحم لتكتتب هناك وفي أثناء ذلك ولدت المسيا المنتظر لتتحقق النبوات وليعلن رسميا أنه من نسل داود. وشهدت بيت لحم مقتل الأطفال الأبرياء الذين قتلهم هيرودس الملك كما ورد في إنجيل القديس متي الاصحاح الثاني كتب عن تاريخ بيت لحم في القرون الأولي للميلاد يوستينوس الشهيد وأوسابيوس وجيروم وغيرهم من المهتمين بتسجيل تاريخ الأماكن المقدسة . وفي بداية القرن الثاني الميلادي خرب هادريان بيت لحم وأقام علي أرضها معبد الإله أدونيس الوثني ولكن في عصر الملك قسطنطين في بداية القرن الرابع ازدهرت بيت لحم مرة أخري وبنت الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين كنيسة علي الطراز الروماني فوق الموقع الذي كان فيه المذود الذي ولد فيه السيد المسيح وتعرضت الكنيسة للهدم علي يد السومريين ولكن عندما جاء جوستنيان قام ببناء الكنيسة وعمل بعض التوسعات فيها وقسمت إلي ثلاثة أقسام صدر الكنيسة والقسم الأمامي ومغارة المهد وبني سور حول المدينة كان موجودا حتي عام1448م فامتدت إليه يد السلطان المملوكي بالتخريب والهدم والكنيسة باقية إلي الآن. هجم الفرس علي مدينة بيت لحم في بداية القرن السابع الميلادي وخربوها ولكنهم تركوا الكنيسة,لأنهم وجدوا فيها صورا للمجوس وهم يسجدون للسيد المسيح, دخلت المدينة تحت الحكم الإسلامي في عام648,وزارها الخليفة عمر بن الخطاب وصلي داخل كنيسة المهد والآن وبعد أن هاجر كثير من العرب المسيحيين من بيت لحم إلي بلاد أخري بسبب ظروف الاحتلال ولكن يجب أن نعرف أن سكان بيت لحم يتحلو بالتعايش الأخوي بين المسلمين والمسيحيين فهي مدينة تحمل إلي الآن أصالة الماضي من حيث طابع مميز من البناء القديم ذات الحجر المكلس والأبواب والنوافذ التي تعلوها الأقواس كما أن بيوتها ملتصقة ببعض ومقسمة إلي حارات صغيرة. أهم المعالم في بيت لحم كنيسة المهد وهي من أقدم الكنائس المسيحية في العالم وهي مشتركة الآن بين الروم واللاتين والأرمن وبجوارها أديرة تخص الطوائف الثلاث كما توجد كنيسة القديسة كاترينا من القرن الثاني عشر الميلادي ويقام بها احتفالات عيد الميلاد سنويا ويوجد دير القديس ثيؤدوسيوس شرق بيت ساحور من القرن الخامس وقبر راحيل وجامعة بيت لحم. اماكن لها تاريخ ... بيت لحم ... المصادر: الكتاب المقدس- الموسوعة الكتابية- فهرس الكتاب المقدس- قاموس الكتاب المقدس- مهد الرسالات |
||||
02 - 10 - 2012, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
خامسا : *** كنيسة المهد .. اماكن لها تاريخ *** *** نبذة تاريخية عن كنيسة المهد *** ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودوس الملك إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلي أورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود. فإننا رأينا نجمة في المشرق وأتينا لنسجد له فلما سمع هيرودوس الملك إضطرب وجميع أورشليم معه فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يولد المسيح، فقالوا له في بيت لحم اليهودية لأنه هكذا مكتوب بالنبي وأنت يا بيت لحم أ{ض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل " ( متى 2: 1-6 ). نلاحظ هنا من بشارة القديس متى الإنجيلي الذي كرز لليهود مستخدماً شواهد كثيرة من العهد القديم ليثبت صحة وقوة البشارة وإثبات تجسد الكلمة إذ يقول في الإصحاح الأول والآية 23: هوذا العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعى إسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا، القديس متى يستشهد من أقولا النبي أشعياء كذلك نراه يستشهد بما قاله ميخا في الإصحاح الخامس والآية الثانية: وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل. لذلك نرى تحديداً للمكان لأن بيت لحم تقع في سبط يهوذا جنوبي سبط بنيامين وهي أرض اليهودية ونرى كذلك الشجرة التي ستصل إليها مدينة بيت لحم بسبب ولادة السيد يسوع المسيح فيها. مدينة بيت لحم حيث ولد المسيح فيها عاشت هذا الحدث – منذ قدوم الرعاة إلي المهد بعد أن قبلوا البشارة الملائكية – حتى يومنا هذا محافظة على التقليد المعطى لها: لكننا سنذكر لمحات سريعة تاريخية لما مر على هذا الحدث على المغارة والتي هي مهد السلام لأن المسيح هو سلامنا الحقيقي. نرى أن الحدث المهم يبدأ في القرن الرابع ما بين العام 326-339م فقد تم بناء كنيسة المهد فوق مغارة الميلاد تخليداً لذكرى ميلاد السيد المسيح له المجد على يد الإمبراطورة البيزنطية القديسة هيلانة بأمر من إبنها الإمبراطور القديس قسطنطين الكبير فدعيت هذه الكنيسة الأولى بإسم والدة الإله ( ثيوطوكوس ). في العام 529م تعرضت الكنيسة إلي تدمير بسبب ثورة السامرين بقيادة " بن سبار " ضد البيزنطينيين بعد 6 سنوات في العام 535م تم إعادة بناء الكنيسة للمرة الثانية على يد الإمبراطور البيزنطي يوستينيانوس بدعوة ومبادرة من القديس سابا المتقدس الغيورة لإعادة إحيائها حيث دعيت بإسم كنيسة المهد هذا وقد تم تغيير شكل الكنيسة " الباسيليكا " أي الهيكل الملوكي من الشكل المثمن بحنية واحدة دون رواق في البناء الأول إلي باسيلكا بشكل صليب ذات ثلاث حنيات إضافة إلي النرتكس في البناء الثاني. في العام 614م بغزو الفرس للمنطقة تم هدم الكنائس في الأرض المقدسة بفلسطين ما عدا كنيسة المهد التي سلمت وذلك بسبب وجود قطعة من الفسيفساء على جدران الواجهة الغربية من المدخل والمرسوم عليها صورة تمثل المجوس ملوك المشرق بزيهم الفارسي التقليدي وهم يقدمون السجود والهدايا للطفل المولود يسوع وهو في المذود، فبإحترامهم لملوكهم ظناً منهم بما يتعلق بهم أعرضوا عن تدمير الكنيسة سامحين ببقائها لكنهم قاموا بإضهاد الرهبان والكهنة الموجودين فيها لذلك تعتبر هذه الكنيسة الباسيليكا أقدم كنيسة في الأرض المقدسة إذا لم تكن في العالم أجمع. في العام 638م بدخول المسلمين إلي الأراضي المقدسة تم عقد معاهدة صداقة في الإخاء والمساواة ما بين المسيحيين والمسلمين بالمعاهدة العمرية المعروفة التي تمت ما بين بطريرك المله الملكية – بطريرك الروم الأرثوذكس – بالقدس البطريرك صفرونيوس والخليفة عمر بن الخطاب بإعطاء الأمان للجميع وفرض الإحترام المتبادل ما بين الطرفين في المحبة والتسامح وحكمة عدم المساس بحرمة الأماكن المقدسة للمسيحيين أو الصلاة في كنائسهم جماعة. وبعدها من فترة حكم الأمويين حتى العباسيين في القرن التاسع بقيت الأمور كلها كما هي محافظ عليها والكنيسة أنقذت سالمة رغم بعض المحاولات من بعض الفئات المغرضة أم في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي في العام 1009م فقد قام بهدم معظم المزارات المسيحية المقدسة ولكنة هنا قد إستثنى كنيسة المهد من الهدم وذلك نظراً لما ورد عن زيارة وصلاة الخليفة عمر بن الخطاب في الكنيسة الحنية الجنوبية فكان نتيجة هذا الإحترام لسلفه بهذه الميزة الخاصة أن أعرض عن هدمها وخاصة في إعتقاده الديني بمكانة سيده النبي عيسى كما يسموه وإجلاله لميلاده الكريم. وهذا ما جاء مؤكداً في القرن التاسع بما ورد في نصوص كتابات المؤرخ البطريرك افتيخيوس الإسكندري كما أوضح هذا البطريرك مؤكداً عن واقعة البناء الثاني للكنيسة من قبل " جوستينيان " في القرن السادس. أما هنا بعد حوادث الزلازل المتعددة كما في العام 1834م والعام 1927م فقد إضطر حينها للبدء في النظر لأساسات الكنيسة ودراسة الوضع ففي العام 1934م في فترة الإنتداب البريطاني وإشرافهم على الكنيسة قامت دائرة الآثار بالتحريات والكشف في أرض الكنيسة بإشراف هاملتون وذلك للصيانة والبرهنة في التنقيب حيث تم ملاحظة أن قواعد العمدة مطمورة في أرض الكنيسة بأساسات متينة لاسيما بعد الكشف عنها بحفريات علماء بريطانيين والباحث وليم هارفي إذ ظهرت على عمق 70سم بقايا الفسيفساء الرائعة التي تعود إلي الكنيسة الأولى زمن القديسة هيلانة والقرن الرابع حيث وجدت الرموز المسيحية وبعض الصلبان التي وضعت رسماً في ذلك الحين على أرضية الكنيسة وهذا إثبات رسمي للبناء القسطنطيني الأول لأنه بعد العام 427م عقد مجمع محلي في اللد من قبل الإمبراطور البيزنطي ثيوذوسيوس الثاني بمنع وضع الصلبان على الأرض إذ أنها طريقة غير صحيحة في أن تكون مداساً للأرجل فإقتصر رسمها على الجدران. أما رجوعاً إلي التسلسل التاريخي للأحداث فبعد الفاطميين كذلك كان الحال مع الأيوبيين وخاصة بقيادة صلاح الدين الأيوبي في العام 1187م الذي قام بدوره هو أيضاً في إحترام المكان المقدس حيث سلمت الكنيسة في عهده أما في زمن خلفائه من المماليك الذين حاولوا مراراً هدمها في القرن 13 كالظاهر بيبرس الذي لم يستطع ذلك بفعل آيات وعجائب حدثت كما جاء ذكرها في تاريخ تقليد كنيستنا الأرثوذكسية. في العام 1099م كان قدوم الصليبيين وسيطرتهم على البلاد التي كانت لأهداف خاصة ذات أطماع ذاتية قاموا من خلالها بتتويج بعض ملوكهم الصليبيين بالهيمنة على إدارة زمام الأمور في الكنيسة طامحين إلي تأسيس المملكة اللاتينية في القدس ولكن قد باءت بالفشل هذه الأطماع عند مجيء القائد صلاح الدين وتصديه لهم، ولكن أيضاً قد تم هنا إتفاق تعاون رغم الصراعات المريرة التي مرت بها الكنيسة لنرى في هذه الفترة الصليبية ما بين العام 1169م - 1165م فنرى الفسيفساء المزين الجدران على الجوانب العليا من كلا القسمين الحائط الجنوبي بما يمثله من أشخاص من أجيال المسيح حسب ( متى 1:1-16 ) والحائط الشمالي الشرقي بما يمثله فوق صور المجامع المسكونية السبعة والمجامع المكانية الستة بتفاصيلهم على كلا الجهتين والتي تؤكد المبادئ العقائدية لإيماننا القويم في دحض البدع والهرطقات التي ظهرت في ذلك الوقت من القرن الثالث وبعده وخاصة في الحديث عن شخص السيد المسيح وطبيعته الإلهية والإنسانية الكاملتين وبالفعل ففد كان هذا الفسيفساء المثال الحسن في الإتفاق والوحدة ما بين الشرق والغرب بالتعاون مع الإمبراطور البيزنطي إمانوئيل كومينيتوس والفنان باسيليوس مصمم العمل ومنفذه اليوناني الفنان أفرام كما نرى أيضاً رسومات على أعمدة كنيسة الباسيليكا من صور القديسين من الكنيسة الشرقية والغربية التي وضعت ما بين القرن 14 : 12. أما الباسيليكا الحاضرة التي من القرن السادس فتشمل على خمسة مقاطع لأربعة صفوف من الأعمدة على كلا الجهتين يمثلون 44 عموداً تبين أنها قطعت أصلاً من محجر من ضواحي بيت لحم يدعى " المصلب " حيث يبلغ طول العمود 6 أمتار كل منها قطعة حجرية واحدة من الرخام الوردي تتوجها راسيات كورنثية بيزنطية الطابع من الرخام البيض بالإقتراب من مصطبة مربعة في صحن الكنيسة وترتفع عن أرضها حوالي متر لتعطي للزائر فكره عن كونها سطح مغارة المهد وهو الكاثوليكون القسم المركزي لصحن كنيسة الروم الأرثوذكس فنشاهد " الأيقونسطاس " وهي كلمة يونانية تعني الحائط الخشبي الذي يحمل الأيقونات حاجباً أو فاصلاً ما بين داخل الهيكل مكان " المذبح " وسحن الكنيسة مكان وقوف المؤمنين، وهو الهيكل الأرثوذكسي الطابع المصنوع من خشب أرز لبنان والمحفور في القرن 17 فتزينها الأيقونات البيزنطية المرسومة الذهبية منها والفضية بالإضافة إلي الثريات النحاسية الضخمة التي صنعت في ننبرغ بألمانيا عام 1869م والتي قدمت من العائلة الروسية المالكة القيصر نيقولا الثاني وزوجته ألكسندرا. في العام 1517م بمجيء لعثمانيين الأتراك أجريت التعديلان الأخيرة للكنيسة حيث صغر المدخل إلي باب ضيق رمزاً للتواضع وحماية للمكان كذلك تم تعديل سقف الكنيسة الخشبي التي تعرض إلي الخراب لمرات عديدية فعدل من جميع طوائف الكنيسة مما أدى إلي زرع حقوق وإمتيازات لكافة الأطراف وهذا الأمر إستدعى أن يتم حل الوضع بنظام عالمي أي بقانون دولي ينظم أوقات ومواقع العبادات بين الطوائف وخاصة بعد حرب القرم 1854م وبالتالي بعدها تم عقد مؤتمر في باريس عام 1856م ليكون هذا النظام نظام الوضع الراهن " الإستاتسكفو " نظام المزار بقوانين خاصة تجمع بين كافة الفئات كنتيجة للأحكام والفرمانات التي أعطيت من قبل المماليك والأتراك، وهذا إتبع هذا النظام بإشراف الحكومة التركية وبعدها البريطانية ما تلى ذلك لتبقى الكنيسة موزعة ما بين الأطراف الثلاثة كل في موقعه بإلتزام شديد حساس إنهاء للنزاعات التي زرعت سابقاً وهكذا فإننا نحتفل بعيد الميلاد ثلاث مرات في السنة نظراً لإختلاف التقويم حسب كل طائفة، إذ أن الروم الأرثوذكس يعيدون حسب التقويم اليولياني الشرقي القديم في 25 ديسمبر شرقي الواقع في 7 يناير أما الغربيين فيحتفلون بعيد الميلاد في 25 ديسمبر غربي فكلا الكنيستين تعيدان في 25 من شهر ديسمبر لكن نتيجة الفرق بين التقويم اليولياني القديم الذي وضعه يوليوس قيصر سنه 45 قبل ميلاد السيد المسيح والتقويم الغربغوياني الجديد الذي وضعه الباب غريغوريوس الثالث عشر سنه 1582م في روما ونتيجة الفرق في يومنا هذا هو 13 يوماً. أما طائفة الأرمن فتعتبر أن ميلاد المسيح مرتبط بظهوره في المعمودية في نهر الأردن لذلك يكون عيد الميلاد والظهور عند الأرمن في نفس يوم عيد الظهور عند الروم الأرثوذكس أي في 6 يناير شرقي 19 يناير غربي. وأخيراً نتمنى من الله تعالى لكم جميعاً أعياداً مجيدة مباركة ملؤها المحبة والخير والسلام مليئة بالفرح الروحي الذي يرسله ملك ورسول السلام ألا وهو ربنا يسوع المسيح. ولننشد مع الملائكة بفرح قائلين: المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة ... اماكن لها تاريخ |
||||
02 - 10 - 2012, 10:27 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
خامسا : *** طبرية وبحر الجليل *** اماكن لها تاريخ عرفت القواميس الجغرافية هذا الاسم فى عام 26 بداية من القرن الأول الميلادي وبالتحديد بعد أن بني هيرودس انتيباس في عام 26 بعد الميلاد مدينة جديدة علي أنقاض مدينة قديمة كانت شبه منسية عند اليهود نظرا لأنها نجسة حسب تقليدهم لأنها كانت منطقة قبور قديمة وأطلق عليها طبرية نسبة إلي الإمبراطور الحاكم في ذلك الزمان وهو طيباريوس قيصر الأول وأسكن فيها الغرباء والأجانب والعبيد مع أنه بناها علي أحدث نظم البناء والتشييد والتخطيط العمراني في ذاك الزمان, فقد عرفت طبرية الحمامات الحديثة والهياكل الوثنية العظيمة كما خطط لها ميدان ومد لها قناة طولها 9 أميال تقريبا لتصل إليها المياه ومن هذا الاهتمام المعماري أعاد أنتياس إلي جغرافية فلسطين أحياء مدينة كان التاريخ ينوي علي طي صفحاتها. " طبرية في الكتاب المقدس" تقع علي أنقاض مدينتين قديمتين من المدن الحصينة التي كانت من نصيب سبط نفتالي وهما رقة وكنارةكما جاء في سفر العددوينحدر التخم من شفام إلي ربلة شرقي عين ثم ينحدر التخم ويمس جانب بحر كنارة إلي الشرق34:11 وفي سفر التثنية 3:17 والعربة والأردن تخما من كنارة إلي بحر العربة بحر الملح تحت سفوح الفسخة نحو الشرق وجاء أيضا عنها في يشوع19:35 ومدن محصنة الصديم وصير وحمة ورقة وكنارة بحر طبرية الذي هو بحر كنروت وعاء جناسر وبحر كنارة كما في العهد القديم. أما العهد الجديد فلم ترد فيه طبرية إلا مرة واحدة في إنجيل القديس يوحنا الإصحاح السادس غير إنه جاءت سفن من طبرية إلي قرب الموضع الذي أكلوا فيه الخبز إذ شكر الربيو6:23أما بحر طبرية أو بحر الجليل وهو الاسم الشائع في اللغة الإنجليزية ورد عنه حوالي خمس مرات في العهد الجديدمت4:18 وإذا كان يسوع ماشيا عند بحر الجليل أبصر أخوين سمعان الذي يقال له بطرس وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر فأنهما كانا صيادين وفي إصحاح 15:29ثم انتقل يسوع من هناك وجاء إلي بحر الجليل وصعد إلي الجبل وجلس هناكوفي مرقس 1:16 يقول الكتاب وفيما هو يمشي عند بحر الجليل ...وفي الإصحاح السابع من نفس الإنجيل يقول ثم خرج أيضا من تخوم صور وصيدا وجاء إلي بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر7:31 وجاء عنه في لو 5:1 بحيرة جنيسارت.نسبة إلي سهل جنيسارت وهكذا اقترنت طبرية بالبحيرة التي نعتت بها وأصبح الحديث عن بحر الجليل هو الحديث موقع طبريه في الجزء الشمالي الشرقي لفلسطين وفي منتصف ساحل بحر الجليل الغربي تقع طبرية التي تعد واحدة من مدن الجليل تضم 26 قرية التي بلغ عدد سكانها في عام 1994 م حوالي 364000 نسمة وتبعد بمسافة 12 ميلا تقريبا من مدخل نهر الأردن وستة أميال من مخرج النهر ولاتزال قائمة إلي اليوم ممتدة نحو نصف ميل علي طول الشاطيء ويحميها سور وأبراج وحصن ويقع بقربها ينابيع مشهورة عرفها الرومان وأقاموا عليها الحمامات ويعتقد البعض أنها شافية للأمراض وعن موقعها الجميل جدا قال يوسيفوس إنه طموح الطبيعة لذلك أهتم الرومان بها وأقاموا فيها المسارح والقصور الجميلة والمعابد التي تلمع بالذهب والرخام فأصبحت مركزا تجاريا وسياحيا لأنها تقع علي الطريق التجاري الذي يبدأ من دمشق إلي طبرية واللجون وقلنسوه واللد وأسدود وغزة ورفح وسيناء ومصر. أما بحيرة طبرية التي تدعي بالعبرية الحديثةكينيرت أي القيثارة لأنها علي شكل القيثارة والتي تشتهر بأسماك الكاربيون والبوري والسردين والكاتسيف والمشط فهي أخفق بحيرة مياه عذبة في العالم وثاني مسطح مائي منخفض بعد البحر الميت إذ يقع مستوي سطحها علي عمق 213م تحت سطح البحر تقريبا وهي بين منطقتي الجليل والجولان علي الجزء الشمالي من نهر الأردن يبلغ طول سواحلها 53كم وطولها 41كم وعرضها 17كم ومساحتها 166كم2 أقصي عمق فيها يصل إلي 46م تنحدر من قمة جبل الشيخ التي مياهها غزيرة وتجمع في نهايتها ينابيع كثيرة يتكون منها نهر الأردن.وصف جورج آدم سميث بحيرة طبرية فقال إنهاطعام وشراب وهواء وقرة وعين وبرودة في الحر ومهرب من الرخام. ذهب السيد المسيح إلي بحر طبرية أكثر من مرة وعنده قضي أوقات كثيرة في عظات ومعجزات ودعوة لتلاميذه فشفي الأبرص وخاطب الجموع وأمر العاصفة ومشي فوق الماء.ونظرا لأن المدينة كانت مبنية علي بقايا قبور فكان اليهود يعتبرونها نجسه في القديم, وكن بعد خراب أورشليم وخروج اليهود من اليهودية بعد العصيان الذي قاده بار كوكبا اعتبرت طبرية أهم المدن اليهودية ونقل مجمع السنهدريم في منتصف القرن الثاني الميلادي وأنشأت مدارس نسخت الناموس المدعوالمشنة أو المشناةحوالي عام 190 إلي عام 220م في طبرية ظهرت الماسورةالتي هي عبارة عن مجموعة من التقاليد عرفنا عن طريقها تفاصيل النص العبري للعهد القديم وفي القرن الرابع تم جمع قسم كبير من ذيلة الجمارةالتي مجموعة أخري من الشروحات والتعليقات علي المشتاة في طبرية كما يوجد مقبرة شهيرة لعلماء التلمود تقع علي مسافة ميل غرب المدينة من أشهرهم رابي منير الذي عاش في القرن الثاني ويعتز به اليهود كما ينسبون إليه بعض المعجزات الرابي موسي بن ميمون الفيلسوف العظيم والطبيب الذي قضي معظم حياته في القاهرة ومات عام 1204م ودفن في طبريا وتم العثور علي نقود تحمل أسماء طيباريوس وكلوديوس وأدريانوس وأنطونيوس بيوس في آثار المدينة التي من أهم أثارها التاريخية قلعة الحمام وحمامات طبرية والسور وحصن معون وأول كنيسة للقديس بطرس وأهم العائلات فيها عنبتاوي وعزام ورباح وكنجو والشيخ خالد وخالد ورخمة وعسقول. ربما غير الاستعمار من وجه طبرية وبحرها ولكنها مازالت تسطر لنا تاريخ وصامدة أمام الطغيان تقول إنها شاهدة علي زمن المسيح المخلص. القمص روفائيل سامي |
||||
02 - 10 - 2012, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
سابعا : *** ماذا تعرف عن بيت لحم ؟؟؟ *** بيت لحم : اسم عبرى معناه بيت الخبز ..... وهى قرية صغيرة تبعد نحو 6 اميال عن اورشليم من جهة الجنوب .. وتقع على ربوة تحيط بها تلال , وبها مياه عذبة من عيون تنفجر فيها .... وكان داود النبى يرعى فيها غنم ابيه وهو صغير ... ومن صغر مساحتها لم تذكر ضمن املاك يهوذا , الا ان لها اعتبارا كبيرا فى الكتاب المقدس وفى قلوب المؤمنيين لانها : 1- مدفن راحيل " تك 35 : 19 " .. 2- مسكن نعمى وبوعز وراعوث " را 1 : 9 " .. 3- مسقط رأس داود النبى " 1 صم 17 : 12 " .. 4- مدفن ال يواب " 2 صم 23 : 14 - 15 " .. 5- استولى عليها الفلسطنيون مرة " 2 صم 23 : 14 - 15 " .. 6- حصنها رحبعام ابن سليمان " 12 خ 11 : 6 " .. وفى ملء الزمان ولد فيها المخلص له المجد فكانت بها رحمة ومحبة الله وسمع فيها ترنم الملائكة " المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة " .. وعمر بيت لحم 4000 سنة ومع ذلك فهى مازالت كما هى من حيث المساحة ... وقد رمم اسوارها " يوستيناس " سنة 330 م ... بنت فيها الملكة هيلانة كنيسة الميلاد فوق المغارة التى ولد فيها السيد المسيح ... وكنيسة الميلاد التى اقامتها الملكة هيلانة مشاركة بين الروم والارمن واللاتين وتحيط بها اديرة تخص هذه الطوائف ... وكمعلومة اضافية : توجد مدينة اخرى اسمها بيت لحم ايضا وتقع على مسافة 6 اميال من الناصرة بلد السيدة العذراء جهة الغرب . |
||||
02 - 10 - 2012, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
سابعا : *** ماذا تعلم عن المغارة ؟؟؟؟ *** المغارة لا يذكر ميلاد السيد المسيح له المجد الا وتقفز المغارة , والمزود الى الآذهان , والآلسنة .. ففيهما كان لقاء البشرية مع فاديها , وفيهما كان لقاء الحب بين الارض والسماء ... والمغارة لم تكن لها الشعبية الحالية فى البلاد الا منذ عام 1123م عندما قام القديس فرنسيس الآسيزى بتزيين المزود فى بلدة جريشو بايطاليا ... ومنذ ذلك التاريخ قام كل جيل بتصوير الميلاد بحسب خليقيته التقليدية بما يتناسب وبيئته شرقية او غربية .. وهناك تقليد قديم يعطينا فكرة عن الظروف الصعبة التى حاطت بميلاد الرب يسوع اذ يحدد هذا التقليد ميلاد الرب فى مغارة كبيرة كانت تستخدم كحظيرة للبهائم فى بيت لحم " لو 2 : 7 " ... وهذا التقليد لم يرد فيه ذكر المغارة , ولكن المعروف ان المغارة هى ملجأ للناس وللبهائم فى اسرائيل حتى الان ... وهذا التقليد يعود الى القرن الثانى , اذ ذكره القديس يوستينس الشهيد فى حواره مع تريفو اليهودى " وهو ما أكده العلامة اوريجانوس " ... ويقول المؤرخ الآسقف يوسابيوس ان الامبراطور قسطنطين ووالدته الملكة القديسة هيلانة قد اقاما كنيسة فى سنة 326م فوق هذه المغارة , وزيناها بعطايا ثمينة .. والمبنى الذى اقاماه كان عبارة عن مبنى ثمانى الشكل طول ضلعه 26 قدما .. وكان فوق المغارة مباشرة ... وتم تجهيز المغارة لاقامة الصلوات , واقيمت البازيليكا مربعة الشكل طول ذراعها 87 قدما , وكانت مقسمة بواسطة اربعة صفوف من الاعمدة يتكون كل صف من تسعة اعمدة ..وكانت تستخدم فى اجتماعات المسيحيين ... وكنيسة الميلاد هى اقدم مكان مسيحى للعبادة على وجه الارض , وهى كذلك الكنيسة الوحيدة التى استمرت فيها العبادة طوال القرون , نجت عبرها من غزوات الفرس والصلبييين ... |
||||
02 - 10 - 2012, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
تاسعا :*** جبل الزيتون .. اماكن لها تاريخ *** وردت كلمة جبل في الكتاب المقدس في مواقع متعددة تارة كان يلجأ الإنسان إليها ليحتمي فيها وأخري كان يجد فوقها الراحة والخلوة الروحية بل ربما كانت تصل إلي الحديث مع الله فوق الجبل كما فعل موسي قديما والسيد المسيح حديثا والجبل في المدلول الروحي يعبر عن الاستقرار والبقاء كما عبر في بعض المزامير عن حماية الله لشعبه وفي العهد الجديد يشير إلي مملكة المسيح الثابتة والأبدية وبالتقريب وردت كلمة جبل ومشتقاتها في الكتاب المقدس حوالي 440مرة منها 34مرة عن جبل الزيتون كما ورد في الكتاب المقدس 14آية عن جبل الزيتون نفسه أي الجبل المشهور بزراعة شجر الزيتون فوقه فشجرة الزيتون معروفة من قديم الزمان في فلسطين كما جاء في تث6:11 يش24:13 قض15 1صم8:14 وهي لها شكل مميز بأوراقها الخضراء من الأعالي وجمالها السنجابي الفضي من أسفل فهي تعيش مئات السنين ومدلولها الروحي يشير إلي عمل النعمة والسلام والعطية الروحية ومن هنا يمكننا القول بإن جبل الزيتون وهو أحد الجبال التي ذكرها الكتاب المقدس يجمع بين دلائل اسمه المركب الثبات في النعمة والعلاقة الروحية بين الخالق والمخلوق فهيا عزيزي القارئ لنجلس فوق قمة هذا الجبل المقدس ونعرف ما قاله التاريخ عنه من خلال الكتاب المقدس والعهد القديم. موقع جبل الزيتون يقع شرق القدس وترتفع قمته 300قدم تقريبا عن القدس في عبر وادي قدرون فهو يشرف علي أورشليم من الجهة الشرقية وهو مكون من سلسلة من القمم الجبلية الأولي منها تقع في الشمال الغربي أطلق عليها يوسيفوس تل (سكوبس) أما الثانية الممتدة من الجنوب الغربي أطلق عليها (تل المشورة الرديئة) لأن قيافا كان له بيت ريفي فوقها وفيه تم تشاور الكهنة اليهود علي قتل السيد المسيح أما القمة الثالثة الشمالية التي كان ينزل عليها الجليلون في الأعياد والمواسم كانت تسمي (بتل الجليل والآن اسمها كرم السيد) والقمة الرابعة تقع أمام الباب الشرقي لأورشليم وسميت منذ القرن الرابع بقمة الصعود واعتني بها قسطنطين البار وبني عليها كنيسة كبيرة باسم كنيسة الصعود وتقترب من هذه القمة (قمة الأنبياء) وهي الخامسة التي توجد علي جانبيها قبور الأنبياء حجي وزكريا وملاخي ومن بعيد تظهر هي وقمة الصعود بأنها قمة واحدة وأخيرا القمة السادسة التي بني عليها سليمان المذابح الوثنية لزوجاته وتسمي (بقمة المعصية) كان يكسو جبل الزيتون في القديم أشجار التين والسنديان والنخيل والأرز وطبعا الزيتون وكان يخرج منه طريق يتفرع إلي أربعة فروع أحدها إلي بيت عنيا وأريحا وأقامه الخليفة بن عبد الملك بن مروان في القرن السابع الميلادي والثاني إلي بيت عنيا وبيت فاجي وكان يوجد طريق روماني قديم يصل بين وادي قدرون والأردن. جبل الزيتون بين الكتاب والتقليد اليهودي في سفر الملوك الأول قيل عنه إنه الجبل الذي تجاه أورشليم 'حينئذ بني سلمان مرتفعة لكموش رجس المؤابيين علي الجبل الذي تجاه أورشليم' 1مل11 وفي سفر الملوك الثاني سمي جبل الهلاك 'والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموآبيين ولملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك' 2مل23:13 ونحميا عرفه بالجبل الذي كان بني إسرائيل يخرجون إليه في عيد المظال بأغصان زيتون يري وأنصان أشجار وأغصان نخل لعمل نح8:15 أما العرب أطلقوا عليه جبل طور الزيت أو جبل الطور وفي قديم الزمان كان اليهود يطلقون عليه جبل الأنوار لأنهم كانوا يوقدون عليه النيران في أول كل شهر قمري بمناسبة الظهور الجديد للهلال. ويقول لنا الكتاب المقدس إن داود صعد إليه باكيا وحافيا هاربا مع إبشالوم كما جاء في 2صم15:30 كما شاهد حزقيال في رؤياه وكتب 'إن مجد الرب علي الجبل الذي علي شرق المدينة' حزقيال11:23 أما النبي زكريا فقال عن جبل الزيتون 'وتقف قدماه (الرب) في ذلك اليوم علي جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق ونحو الغرب واديا عظيما جدا وينتقل نصف الجبل نحو الشمال ونصفه نحو الجنوب' زك14:4 وفي التقليد اليهودي يقول الحاخام (يانا) إن سحابة المجد وقفت ثلاث سنوات ونصف علي جبل الزيتون وظلت تنادي: 'اطلبوا الرب مادام يوجد ادعوه وهو قريب' وكأنه يعترف من خلال ذكر هذا التقليد بالسيد المسيح ويذكر التقليد اليهودي أيضا أن هناك ربطا بين جبل الهلاك وشريعة البقرة الحمراء كما جاء عنها في سفر العدد الأصحاح التاسع عشر. جبل الزيتون في العهد الجديد ارتبط جبل الزيتون بالسيد المسيح بعلاقة قوية ممكن أن تكون فرضت نفسها بسبب المعاني الروحية التي يتمتع بها الجبل والأشجار التي وجدت أعلاه كما ذكرنا آنفا ومن جهة أخري أنه جبل يتمتع بجمال يفوق الوصف من ناحية قممه الخضراء والأشجار الظليلة التي كانت تعلو قممه علاوة علي المنظر الخلاب الذي كان يظهر للمدينة من فوقه أما الأمر الآخر وهو أن السيد المسيح الذي نشأ في ناصرة الجليل كان يذهب إليه من وقت إلي آخر بعيدا عن ضوضاء المدينة وتسرد لنا الأناجيل الأربعة حياة السيد المسيح مقرونة بهذا الجبل سواء بالمرور عليه أو الجلوس فوق قمته مع جماعة التلاميذ ومن فوق هذا الجبل علمهم الصلاة والتأمل وأنذر أورشليم وعلي السفح الأسفل منه كان يوجد بستان جثماني الذي صلي السيد فيه صلاته قبل القبض عليه بواسطة يهوذا الإسخريوطي ومن فوقه حدث أعظم حدث وهو الصعود إلي السماء كما جاء في إنجيل القديس لوقا نعم لقد دمر الحاكم الروماني تيطس في سنة 70م أورشليم ووصل تخريبه إلي هذا الجبل ودمر أغلب الأشجار التي كانت عليه ولكن مضي الرومان وزمانهم وظل جبل الزيتون شاهدا علي التاريخ ومحتفظا بترابه المقدس الذي يحمل بين أحضانه عدة كنائس مازالت إلي الآن قبلة كل العالم يحج إليها كل من يطلب البركة ويتصفح التاريخ. المصادر: الكتاب المقدس-وقاموس الكتاب-الموسوعة الكتابية-مهد الرسالات السماوية |
||||
02 - 10 - 2012, 10:28 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن اماكن لها تاريخ
عاشرا :جبل التجربة او دير قرنطل جبل التجربة او دير قرنطل وهو دير يقع في مدينة اريحا احدى مدن فلسطين وهي اقدم مدينة عرفت على مر التاريخ اذ يرجع تاريخها الى العصر الحجري اي نحو 7000 سنة قبل الميلاد . يقع دير قرنطل على جبل الاربعين وهو معنى كلمة قرنطل اربعين الذي يبلغ ارتفاعة 350 متر فوق مستوى سطح البحر ويطل على منظر رائع لوادي الاردن وهو الموقع الذي قضى فية الرب يسوع المسيح 40 يوما وليلة صائما متعبدا وجربة الشيطان بعد ان تعمد في نهر الاردن اعتكف في هذا الجبل ولحقة الشيطان كما ذكر انجيل لوقا وفي هذا المكان قال المسيح للشيطان (ليس بالخبز وحدة يحيا الانسان ). تم بناء الدير فوق الكهف الذي اقام فية يسوع المسيح لة المجد واْول من فكر في المحافظة على قدسية المكان الملكة هيلانة حيث قامت علية تشيدا قديما منذ عام 325 ميلادي. تأسس هذا الدير على يد الأرشمدريت افراميوس سنة 1892 ميلادي ثم جدد عدة مرات. لتصعد الى هذا الدير هناك طريق واحد وهو ممر شديد الانحدار وصعب تسلقة ولكنة يستحق العناء ولكن تسطيع الان ان تصعد الى الدير بواسطة التلفريك . ستشاهد اثناء مرورك الى الدير مجموعة من الكهوف حوالي 30-40 على المنحدرات الشرقية للجبل سبق ان سكنها الرهبان والنساك في سنوات الأضطهاد التي تعرض لها المسيحيون اما باقي الدير وكأنة معلق في الهواء وأيلا للسقوط ولكنة لا يسقط لأن المسيح يحمية. يشرف على الدير راهب يوناني تجاوز الستين من العمر نذر نفسة للرب . توجد في الدير ايقونات قديمة وفريدة تصور تجربة رب المجد مع ابليس الني الهمت المؤمنين المسيحين صيام الاْربعين يوما . هذا جبل التجربة او دير قرنطل بواسطة التلفريك يصعدوا الى هذا الدير |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن صوم الرسل |
إبراهيم ..(موضوع متكامل) |
اماكن متعلقة بالسيد المسيح .. موضوع متكامل .. ارجو ان ينال اعجابكوا .. |
روائع من تاريخ الكنيسة - موضوع متكامل - تابعونا |