|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرة منتحر روض الفرج: «إيهاب» تعثر فى إنهاء «عش الزوجية» فتخلص من حياته فى شقة صغيرة مساحتها لا تتجاوز80 متراً.. قضى إيهاب عبدالراضى 24 عاماً من حياته داخلها، قبل أن يتخذا قرارا بإنهاء حياته بالانتحاربعد تعثره فى انهاء مصاريف الزواج، تاركاً والدته العجوز تتألم.. وتتذكر أحزان 3 أشقاء فقدتهم واحدا تلو الآخر، على مدار 10 سنوات مضت، الجميع فى منطقة روض الفرج يعلم قصة السيدة العجوز «أم سالم».. وكانت المفاجأة له أن ابنها الأصغر الذى قرر الجلوس إلى جوارها يخدمها ويساعدها على الوضوء، قد قرر إنهاء حياته بالانتحار.. ليترك والدته فى الدنيا بين شقيقين أحدهما فى الخارج، والثانى يتردد عليها بين الحين والآخر، نظراً لوجود عمله بالقليوبية، وفتاتين متزوجتين. الثلاثاء الماضى، تجددت أحزان «أم سالم» العجوز التى قهرت آلام الفراق بقوة تحملها على الألم، والصلاة والاستعانة بالله، قرر ابنها الآصغر «إيهاب»، عامل فى جريدة الأهرام، الرحيل إلى عالم آخر، لكن هذه المرة كان الرحيل باختياره، بعد أن ضاقت به الأحوال، وتعثر فى إنهاء «عش الزوجية»، فأحضر «سم فئران»، ودخل غرفته، تناول السم فى الخامسة صباحا، وفى الظهيرة سمع صوت خطيبته فى الخارج الذى ارتبط بها من 4 سنوات، جاءت تشكو لوالدته بسبب غلق هاتفه المحمول طوال الوقت، وعندما حاولت الدخول عليه وجدته فى حالة إعياء شديد، وعندما سألته ماذا بك؟، أخبرها بأنه تناول سم، للتخلص من حياته، وعندما حاولت إسعافه، أخبرها بأن السم انتشر فى جسده، ولن يستطيع أحد إنقاذه، وأن عليها أن تجلس بجواره فقط لحين رحيله، وبالفعل مرت دقيقتان، وكان الشاب قد رحل عن الحياة، وترك والدته وخطيبته لآلام الفراق، إلا أن العجوز المسكين. «المصرى اليوم» التقت أسرة «إيهاب» فى منزلها فى روض الفرج، لا أحد من سكان المنطقة لا يعرف «أم سالم» تلك السيدة التى تحملت ما لا يتحمله بشر، يشهدون لها بطيبة القلب، والصبر وحسن معاملة الجيران، تعيش «أم سالم» فى شقة صغيرة بالدور الأرضى منذ 60 عاما، منذ أن جاءت من الصعيد وتزوجت فيها، وتشعر بمجرد دخولك إلى الشقة أنها تمتلئ بالحزن والألم. وقال ياسر عبدالراضى، شقيق المتوفى: والدتى «جمل»، لا أحد يستطيع أن يتحمل ربع ما تحملته وعانته طوال حياتها، من أجل تربيتنا أنا وأشقائى، حتى اعتمد كل منا على نفسه، ولم تمهلها الأقدار الوقت لتفرح بنا، حتى فجعت فى وفاة 4 من أشقائى الرجال واحدا تلو الآخر، كان آخرهم شقيقى الأصغر إيهاب «42 سنة»، الذى دخل فى حالة نفسية سيئة على مدار الـ15 يوما الماضية، وحاولت والدتى كثيرا أن تتحدث معه لتعلم سبب انقطاعه عن العمل، وانطوائه داخل المنزل، وسبب رفضه التحدث إلى خطيبته، وإغلاقه هاتفه المحمول، إلا أنه فى كل مرة كان يرفض الحديث. وأضاف: «إيهاب كان الأغلى والأقرب إلى قلب والدتى، يعيش معها فى بيت العائلة القديم بعد أن تزوجت أنا وأشقائى، وانتقلنا للسكن فى مناطق متفرقة، يتكفل بجميع احتياجاتها ومتطلباتها، يطعمها ويسقيها، ويذهب بها إلى الأطباء بصفة دورية، وينبهها ويوقظها لأداء الصلوات فى مواعيدها، يساعدها فى الوضوء، وتأخر فى الزواج بسبب تعلقه بأمه، وكونه يرى نفسه كفيلها الوحيد، بينما يزورها بعض إخوتى أسبوعيا، ولا يستطيع إيهاب تقبل فكرة أن والدته ستبقى وحيدة فى المنزل بعد أن يتزوج وينتقل لبيت آخر». وتابع: «تحت ضغط من والدتى وأشقائى، قرر إيهاب الارتباط بإحدى فتيات المنطقة، واستأجر شقة قريبة من مسكن والدتى، وبدأ فى تجهيزها، إلا أنه تعثر ماديا فلم يستطع أن يكمل تجهيز الشقة، ودخل فى حالة نفسية سيئة، ولم نستطع الذهاب به إلى مستشفى لنعرف ماذا ألم به، لأنه رفض جميع محاولات التدخل». وقال محمد، ابن شقيق إيهاب المتوفى: عمى كان «جدع» وصاحب صاحبه، ومحبوب من جيرانه وأصدقائه، ويحب الأطفال نظر لتأخره فى سن الزواج. يحضر لأطفال إخوته الملابس والهدايا من وسط البلد بصفة دورية، ويصل رحمه ولا يرفض طلبا لأى فرد من أسرته أو جيرانه، وكان هادئ الطباع. كان قسم روض الفرج قد تلقى بلاغا بتناول إيهاب عبدالراضى، «42 سنة - عامل تبريد وتكييف» بجريدة الأهرام، سم فئران، نقل إلى مستشفى الدمرداش ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله |
|