02 - 10 - 2019, 12:29 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تاريخ التعقيم
منذ العصور القديمة كان الأطباء والمعالجون على دراية بالتعقيم والخصائص المضادة للعدوى والمضادة للتلف لبعض المواد، وقد استخدم المحنطون المصريون (الأشخاص الذين قاموا بحفظ وتجهيز الأجسام للدفن) الراتنجات (مادة عضوية مأخوذة من النباتات والأشجار) والنفتا (مادة هيدروكربونية سائلة غالبا ما تستخدم كعامل مذيب أو مخفف) بالإضافة إلى الزيوت النباتية والتوابل، وتظهر فعالية هذا المزيج في حالة الحفاظ على المومياوات المصرية، وكلفت القوانين الفارسية الناس بتخزين مياه الشرب في أوعية نحاسية ساطعة، وعرف الإغريق والرومان القدماء الخصائص المطهرة للنبيذ والزيت والخل، ويعود إستخدام النبيذ والخل في تضميد الجروح إلى الطبيب اليوناني أبقراط (460-377 قبل الميلاد)، والمواد المعطرة، والمطهرات من جنوب شرق آسيا وبيرو تم إدخالها إلى أوروبا في العصور الوسطى وظلت قيد الاستخدام خلال القرن التاسع عشر وإستخدمت في التعقيم.
أوصى جراح من القرن الثالث عشر ثيودوريك بولونيا بضمادات مغموسة في النبيذ لدرء تطور القيح في الجروح، ونشر الطبيب الإنجليزي السير جون برينجل (1707-1782) سلسلة من الأوراق بعنوان تجارب على مواد التعفن ومطهر يستخدم لعملية التعقيم، عرض جينيفيف شارلوت دي استخدام كلوريد الزئبق في عملية التعقيم كمطهر في عام 1766، بعد اكتشاف برنارد كورتوا (1777-1838) اليود في عام 1811، وأصبح يستخدم في التعقيم كمطهر وعلاج شعبي للجروح.
ومع ذلك، لم يكن أي من هذه المطهرات كافيا في عملية التعقيم لمنع الإصابة شبه المؤكدة بالجروح، خاصة بعد الجراحة، وكانت عمليات البتر على سبيل المثال شائعة في القرن التاسع عشر، وخاصة في حالة الكسر المركب (فواصل العظام التي تصيب الأنسجة الرخوة المحيطة)، وكان البتر يزيد من معدل الوفيات 40 إلى 45 في المئة، وجعل التخدير في عام 1846 المشكلة أسوأ، وسمحت بإجراء عمليات جراحية أكثر تعقيدا وطويلة، مما زاد بشكل كبير من احتمال الإصابة.
|