رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيلبس المؤمن الذى يكرز بسيده على أن امتياز الرجل الأعظم أنه كان يعرف سيده الذى يبشر به ، وينادى باسمه، لقد أطلقوا عليه " المبشر " ، لأنه تمتع بالسيد وكرز به للآخرين . كان المسيح قبلة نظر فيلبس ومركز الدائرة فى حياته !! .. لما كان نابليون شاباً كان ينام فى غرفة فى كورسيكا معلق على جدرانها رسوم وقصص أبطال اليونان ، كان مفتوناً بقوة أخيل وعظمة أجاممنون وبالكثيرين من الأبطال القدماء الذين وضعهم نصب عينيه ، ... والمسيحى الحقيقى مهما يظهر أمامه من أبطال ، .. فإن سيده ، الأعظم من الكل ، هو الذى ينبغى أن يتجه إليه بكل قلبه ومشاعره وحياته ، مهما تلونت الظروف والأحوال ، فى النجاح أو الفشل على حد سواء !! .. خسر تاجر مسيحى ثروته فحزن حزناً شديداً وكان الرجل مؤمناً وعائلته مؤمنة أيضاً ، فاجتمع أفراد العائلة حوله يواسونه ويشددونه . قالت الزوجة : كيف تقول إنك خسرت كل شئ، أنسيتنا!!؟ والدتك وأنا .. وقاطعتها طفلتهما الصغيرة الجميلة وهى تقول : وأنا يا أبى !! .. وقالت زوجته : وصحتك أنها ثروة كبيرة ... وهنا قالت والدته : ويسوع يا ابنى!!.. وهنا رفع الرجل وكأنما يستفيق من الدوامة القاسية ، وصاح : أجل!! لقد بقى لى يسوع ، وإذ يبقى يسوع ، فإن لنا فيه ومعه كل شئ ... لا أعلم ماذا كان لفيلبس وماذا أصابه من نجاح أو فشل مادى !! .. ولكنى أعلم أنه كان غنياً بالسيد الذى عاش يبشر به !! |
|