منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 01 - 2022, 01:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,802

لُوط المغلوب





لُوط المغلوب




«تكثرُ أَوجَاعُهُم الذينَ أَسرَعُوا وَرَاءَ آخرَ»
(مزمور ١٦: ٤)


لوط يُقدِّم لنا مثالًا تحذيريًا للمؤمن الذي يـسرع وراء آخَر؛ أي شخص أو أي شيء بخلاف الرب. لقد وقع فريسة لبراثن إبليس، وغواية العالم، وميول الجسد. وهذا ما جنَاه وهو البار، بالذهاب إلى سدوم معقل الأشرار:

(١) خـسر شرف السير مع الأبرار! يقول الكتاب «المُسَايرُ الحكمَاءَ يصيرُ حكيمًا، ورفيقُ الجُهَّالِ يُضَـرُّ» (أم١٣: 20). لقد كان هو «السَّائِرُ مع أَبرامَ»؛ أبي المؤمنين، وخليل الله، ورجل المذبح والخيمة (تك١٣: 5). لقد خسـر لوط هذه الرفقة، وصار رفيقًا للجُهَّالِ، فخسـر كرامته، ولوَّث سُمعته. فيا للخـسران!

(٢) الالتصاق بأحط الأشرار! لقد «كانَ أَهلُ سَدُومَ أَشرَارًا وخُطَاةً لدَى الرَّبِّ جدًّا» ( تك 13: 13 ). تخيَّل معي إنسانًا حيًا يوثَق فى جثة لإنسان قد مات وأنتن، هذا هو حال المؤمن الذي يترك إلهه، للسُكنى فى خيام الأشرار. فيا للعار!

(٣) بمناظر وكلمات الأشرار ذاق المرار! «إذ كانَ البَارُّ، بالنَّظَرِ والسَّمعِ وهوَ سَاكنٌ بينهُم، يُعَذِّبُ يومًا فيومًا نَفسَهُ البَارَّةَ بالأَفعَالِ (بأفعالهم) الأَثيمَة» (٢بط٢: ٨). فيا للمرار!

(٤) عرض ابنتيه على الأشرار! ويا له من حصاد مرير! فلقد اضطر لوط لكي يُنقذ ضيفيه من قباحة الأشرار، أن يعرض عليهم ابنتيه عوضًا عن الرَّجُلين (تك١٩: ١-١١). فيا للأسف!

(٥) كان كمازح فى أعين الأصهار! لقد صدَّق لوط الملاكين بأنهما مُزمعان أن يهلكا المكان، وخاصةً بعدما ضربا العصاة بالعمى، وكوصية الملاكين كلَّم أصهَارِه وبنيه وبناته بذلك، ولكن لم يُصدِّقوه بل «كانَ كمَازِحٍ في أَعيُنِ أَصهارهِ» (تك١٩: ١٤). فيا للهوان!

(٦) أصبحت زوجته عِبرة للأجيال! فلقد خرجت من سدوم بجسدها، لكن سدوم لم تخرج من قلبها، وإذ نظرت إلى الوراء بخلاف وصية الرب، صارت عمود ملح ( تك 19: 26 ). لذلك قال الرب: «اُذكُروا امرأَةَ لُوطٍ!» ( لو 17: 22 ). فيا للعبرة!

(٧) ختم الحصاد بفعل القباحة! ومَن الذي فعل معه القباحة؟ بكل أسف ابنتاه بعد أن سقياه خمرًا، لكي تُنجبا منه. فيا للقباحة! ويا للخزي!

ليملأ الرب قلوبنا بالمخافة، فلا نستبدله بآخر، فنحن لسنا أفضل من لوط، وليرحمنا الرب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صورة لُوط
“لُوط” عند الامتحان فشل
في “لُوط” نرى صورة لمؤمن
صور لشنط رائعة
لُوط


الساعة الآن 04:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024