رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خطورة خطية الزنا خطورة خطية الزنا حذّر الكتاب المقدس من خطية الزنا فى مواضع كثيرة موضحاً أنها تدخل إلى الكيان الجسدى للإنسان وتدمّره. فقال معلمنا بولس الرسول: “اهربوا من الزنا.كل خطية يفعلها الإنسان هى خارجة عن الجسد، لكن الذى يزنى يخطئ إلى جسده. أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم” (1كو6: 18، 19). والقديس بولس بهذا يضع كل الخطايا فى جانب، وخطية الزنا فى جانب آخر باعتبار أن الخطايا الأخرى التى يفعلها الإنسان هى خارجة عن الجسد. أما الذى يزنى يخطئ إلى جسده، ويهين الأعضاء التى تقدست بدم المسيح وصارت ملكاً له. ولهذا قال: “ألستم تعلمون أن أجسادكم هى أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية. حاشا. أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد. لأنه يقول يكون الاثنان جسداً واحداً. وأما من التصق بالرب فهو روح واحد”(1كو6: 15-17). ولعل كلام معلمنا بولس الرسول يوضح الفرق بين الزنا فى الفكر والزنا بالفعل. فلا ينبغى أن يقول شاب أننى طالما نظرت بشهوة نحو امرأة فيمكننى أن أفعل الشر معها لأن الخطية واحدة فى كلتا الحالتين!!.. ولكن ليس الأمر هكذا. الشهوة فى القلب نحو امرأة هى خطية زنا كما قال السيد المسيح. أما الذى يمارس الفعل فيقع فى متاعب كثيرة وقد يصعب عليه الخروج منها. فخطية الفعل لها نتائجها الخطيرة داخل كيان الإنسان. وتحتاج إلى جهادات كثيرة للتخلص من آثارها. كذلك قد تنتج عنها أمور أخرى تؤثر على سمعة الإنسان وأوضاعه الاجتماعية. مثل الطلاق بالنسبة للمتزوجين واحتمالات الإنجاب لغير المتزوجين.. وهكذا. هذا إلى جوار ما يمكن أن يصيب جسد الإنسان من أمراض فتاكة أو قاتلة.. فيالها من خطية مدمِّرة لحياة الإنسان. ومقاومة هذه الخطية يحتاج إلى سهر واتضاع وانسحاق قلب. فالكتاب يقول عن هذه الخطية المريعة أنها “طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء. طرق الهاوية بيتها، هابطة إلى خدور الموت” (أم7: 26، 27). لهذا يحذّر قداسة البابا شنودة الثالث كل إنسان لكى يتضع فى قلبه ويحترس من هذه الخطية بأن يردد فى قلبه هذه العبارة قائلاً لنفسه [ أنا لست أقوى من شمشون، ولا أطهر من داود، ولا أحكم من سليمان ] فكل هؤلاء أسقطتهم خطية الزنا أو أغوتهم الشهوة نحو النساء بالرغم من قوة شمشون وطهارة داود وحكمة سليمان. وقد ورد فى سفر الأمثال تحذيرات قوية من خطية الزنا نورد منها ما يلى: “يا ابنى اصغ إلى حكمتى. أمل أذنك إلى فهمى. لحفظ التدابير ولتحفظ شفتاك معرفة. لأن شفتى المرأة الأجنبية تقطران عسلاً وحنكها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها مُرة كالأسفنتين. حادة كسيف ذى حدين. قدماها تنحدران إلى الموت، خطواتها تتمسك بالهاوية. لئلا تتأمل طريق الحياة. تمايلت خطواتها ولا تشعر” (أم5: 1-6). “رأيت بين الجهال لاحظت بين البنين غلاماً عديم الفهم. عابراً فى الشارع عند زاويتها وصاعداً فى طريق بيتها.. وإذا بامرأة استقبلته فى زى زانية وخبيثة القلب.. فأمسكته وقبلته. أوقحت وجهها وقالت له.. بالديباج فرشت سريرى.. عطرت فراشى بمر وعود وقرفة. هلم نرتو وداً إلى الصباح، نتلذذ بالحب.. أغوته بكثرة فنونها بملث شفتيها طوحته. ذهب وراءها لوقته كثور يذهب إلى الذبح أو كالغبى إلى قيد القصاص. حتى يشق سهم كبده. كطير يسرع إلى الفخ ولا يدرى أنه لنفسه” (أم7: 7-23). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | خطورة الزنا |
إن كانت خطية الزنا والقتل تحمل وراءها خطية كبرياء |
إذا حدث أن سقط شخص في خطية الزنا |
أبشع خطية خطية الزنا |
تحذير الكتاب المقدس من خطورة خطية شهوة الزنا |