في البداية اقرأ هذه الكلمات: «افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرّك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك، واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة» (جامعة11: 9). وكتب الرسول بولس عن أمثال هذا الولد الطائش: «متجنبون عن حياة الله»، وفي بُعدهم يقولون: «كيف يعلم الله وهل عند العلي معرفة؟» (مزمور73: 11). والنتيجة هي الانغماس في الشهوات العالمية وحياة الإباحية والمتعة الوقتية. وأحيانًا نرى أن الإنسان البعيد عن الله قد يصل للقمة سريعًا، لكنه يهوي إلى القاع أسرع. فهذا الابن جمع كل شيء (غنى) واجتمع حوله أصدقاء كثيرين، ثم أنفق كل شيء (افتقر)، فتركه الكل (الوحدة)، واحتاج لأي شيء (جوع)، فعمل بين الخنازير (نجاسة) ولم يشبع من طعامهم لأن «كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا».