الصحف العالمية تكشف كواليس زيارة ترامب للسعودية.. وتؤكد هذه مخاوف إسرائيل
أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيارته التاريخية لمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بعد أن عقد عدد من القمم كان على رأسها القمة الاسلامية الأمريكية بحضور الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الخرمين الشريفين والرئيس عبدالفتاح السيسي. وبعد انتهاء الزيارة، بدأت الصحف العالمية تتحدث عنها وكشفت الكواليس الخاصة بها. أسرار مراسم الاستقبال فتحت عنوان "السعوديين يستقبلون ترامب إستقبال الملوك" كتب موقع "بوليتيكو" المتخصص في السياسة الأمريكية عن مراسم إستقبال الرئيس الأمريكي بالرياض، أن ترامب لم يتمتع بهذه المعاملة في بلده لذلك فقد حظى بهذات الاستقبال "الملكي" خارج بلاده، واشار الموقع إلى أن تلك المعاملة لم يحظ بها سلفه الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما. ونشرت "نيويورك تايمز تقريرا بعنوان "بالنسبة لترامب، مخاوف حقوق الإنسان دائما ما تكون عائق للتجارة"، وأشار التقرير، إلى أن ترامب وفريقه أعلنوا عن رغبتهم في إثارة ملف حقوق الإنسان خلال المؤتمر الإسلامي إلا ان هذا الأمر بقي مشروطا بأن لا يكون عائقا لإهتماماته الرئيسية المتمثلة في الأمن والاقتصاد. وأضاف التقرير، أن إدارة ترامب ترى إن الخطأ الكبير الذي ارتكبه أوباما هو تخويف البلدان علنا بدلا من إقامة علاقات عمل بناء على المصالح المشتركة أولا. لأن هذه الشراكات فقط تمكن الرئيس من أن يثير اهتمامات حقوق الإنسان بشكل خاص، وأستشهد الفريق على فعالية هذه الإستراتيجية بحالة أية حجازي التي نجح ترامب في إقناع السلطات المصرية بالإفراج عنها. وقالت الصحيفة، إن ترامب يسعى لتحالف أمريكي- سني ضد إيران إلا أن سجل حقوق الإنسان السعودي ليس أفضل من سجل إيران. وأضاف التقرير "من خلال بعض القياسات، فهو أسوأ" حيث أشار إلى أن إيران أنتهت للتو من انتخاب رئيسها، وعلى الرغم من أن الإنتخابات الإيرانية غير نزيهة إلا أن المملكة العربية السعودية تحكمها ملكية مطلقة لا تتقاسم السلطة بشكل ملموس أو تسمح للنساء حتى بقيادة السيارات. وأشادت صحيفة الجاريان بزيارة ترامب، واعتبرت أن الزيارة وما صاحبها من توقيع اتفاقيات ستسهم في دعم منطقة الخليج في مواجهة التهديدات الايرانية، فيما عنونت "التلغراف" أن دونالد ترمب يشيد بالإستثمارات بعد توقيع اتفاقيات مع السعودية، وقالت الصحيفة إن الإستقبال الذي حظي به الرئيس دونالد ترمب في الرياض جاء أشد حرارة وترحيبًا من الذي حظي به سلفه أوباما. أولى خطوات ميلانيا الدولية أما صحيفة الدايلي ميل سلطت الضوء على رقصة العرضة السعودية، التي شارك بها ترمب، كما وابرزت ابتسامة السيدة الأولى ميلانيا ترمب خلال مشاركة زوجها في الرقصة السعودية التقليدية. وذكرت "نيويرك تايمز"، عن السيدة الأميركية الأولي ميلانيا ترامب، أن مرافقتها لزوجها في هذه الزيارة تعد أولى خطواتها على الساحة الدولية. "ترامب" يتبنى الرؤية السعودية وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" على زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية والخطاب الذى ألقاه أمس الأحد، وقالت إن ترامب يتبنى الرؤية السعودية للشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوك كانت تحيط بما سيقوله ترامب عن الإسلام، الذى قال عنه من قبل "إنه يكرهننا"، لكن الرئيس الأمريكى ابتعد عن الحديث عن "الإرهاب الإسلامى الراديكالى" أمام مستمعيه أمسالأحد، وقدم خلال وجوده فى الرياض رسالة من الوحدة والهدف المشترك، وحث القادة المجتمعين على طرد المسلحين الإسلاميين، وأكد أنها ليست معركة أديان أو طوائف أو حضارات، واصفا إياها بأنها معركة بين الخير والشر. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الخطاب كان مداهمة للأجندة السعودية فى الشرق الأوسط، وقالت إن تصريحاته يوم الأحد سبقها الملك سلمان الذى قال لعشرات القادة المسلمين إن النظام فى طهران يمثل قمة الإرهاب العالمى، بينما قال ترامب بلهجة على نفس القدر من القوة بأن كل الدول صاحبة الضمير يجب أن تعمل لعزل إيران. مخاوف إسرائيل من الزيارة أما الصحف الاسرائيلية، فأعربت عن مخاوف وزراء في "الليكود" بشأن قدرة إسرائيل في الحفاظ على تفوقها العسكري بالشرق الأوسط، في أول رد فعل إسرائيلي على حزمة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار بين واشنطن والرياض. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن السعودية هي دولة عدو، وعلينا أن نضمن الحفاظ على التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي، بحسب ما أفاد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة. وأضاف يوفال شتاينتس، أن واشنطن لم تتشاور مع إسرائيل قبل إبرام صفقة الأسلحة الضخمة ، مؤكدًا أن هذه الصفقة التي تبلغ عشرات المليارات من الدولارت على شكل أسلحة، أمر يجب أن نحصل على توضيحات عنه من الإدارة الأمريكية. وبحسب وكالة رويترز، أفاد شتاينتس أيضًا بأن إسرائيل يجب أن تتأكد من أن الأسلحة السعودية التي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات، لن تقوض بأي شكل من الأشكال التفوق النوعي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن "السعودية ما زالت دولة معادية لا ترتبط معنا بأي علاقات دبلوماسية، ولا أحد يعلم كيف سيكون المستقبل". وتسببت الصفقة الضخمة مع السعودية في توتر داخل الحكومة الإسرائيلية، وهدد بعض الوزراء بمقاطعة زيارة ترامب إلى إسرائيل، حسب صحيفة هاآريتس، التي نقلت أن نتانياهو أصدر الأحد، أمرا إلى وزرائه بحضور مراسم استقبال الرئيس الأمريكي، الذي يبدأ الإثنين زيارته الأولى إلى إسرائيل، ورفض أي اعتذار أو مقاطعة، أو تخلف لأي سبب كان، في محاولة منه لاستقبال الرئيس الأمريكي في أجواء ودية لا تقل عما حظي به الرئيس الأمريكي في الرياض.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر