خاطى ولكن ....
وقفت أنظر خطاياى وجدتها لاتطاق كالجبال عالية وثقيلة مليئة بالأحجار السوداء وكل حجراً فيها
يختلف عن الأخر فى الحجم والنوع أحجاراً مدببة وصخور لا تُخرج ماء جميعها فوق رأسى تجعلها دائماً منحنية .
فجلست أفكر فيها وهل من الممكن أن أرميها ؟
فوقف عقلى صامتاً عاجزاً لأنه صارت جزء منى فكيف القيها ؟
قال لى أنها صارت من طباعك بل صارت هى ما تميزك .... فمرت بى لحظات يأس وقولت لن أستطع أن أرميها عنى ولذلك سأبنيها !!! فأتمتع بها وأما عن أنحناء رأسى فأنا قد اعتادته عليه
فسكت ضميرى وقمت أنا لأبنيها وحينما كنت أعطش كنت أشرب منها بدل من الصخرة ( المسيح ) فنسيت الماء العذب الذى يشبع شاربه وجلست أشرب من ماء الخطية بشراهة.
ولكن فى يوم من الأيام وأنا تحت ظل جبال الخطية بينما كنت أشعر بالبرودة لغياب شمس البر القوية
حيث كانت تحجب هذه الجبال حرارتها. شق شعاع منها الجبال وجعل لنفسه نفق داخلها فضربت الشمس رأسى فمرضت وبحثت عن دواء داخل جبال الخطية فزاد المرض عليا... فصرخت من شدته وصارت الدموع تنزل من عينيا ندماً على ما فعلته من خطية .
وبينما انا ابكى جاء المسيا وغسل قلبى بدموع عينيا ونزع منه الأساسات التى كانت تُثبت جبال الخطية فسقطت فى الحال ورفعت انا رأسى التى كانت منحنية.