رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما بين خيمة الاجتماع والكنيسة والسماء يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد (عب8:13) ما بين خيمة الإجتماع والكنيسة والسماء (رؤ4) الرؤيا السماوية الكنيسة خيمة الاجتماع الله جالس على العرش جسد ودم المسيح على المذبح تابوت العهد في قدس الأقداس والمن داخله 7 مصابيح نار متقدة الروح القدس يعمل في الكنيسة منارة ذات 7 شعب بحر زجاجي المعمودية المرحضة 24 قسيسًا كهنة كهنة القسوس لهم ثياب بيض القسوس لهم ثياب بيض الكهنة لهم ثياب بيض القسوس يقدمون بخورًا الكهنة يقدمون بخورًا الكهنة يقدمون بخورًا الكاروبيم (4حيوانات) 4 بشائر نرمز لها بأربع وجوه كاروبيم فوق تابوت العهد ملائكة في السماء شموع مضاءة رمزًا للملائكة كاروبيم نقش في كل مكان تسابيح كثيرة تسابيح كثيرة تسابيح كثيرة حقًا أن من يعيش في الكنيسة لن تكون السماء غريبة عليه، فالله ليس عنده تغيير أو ظل دوران. لقد كان العهد القديم ظلًا للعهد الجديد "لأن الناموس، إذ له ظل الخيرات العتيدة.." (عب1:10). والعهد الجديد هو ظل أو صورة أيضًا لما في السماء. فدخول خيمة الإجتماع عن طريق باب، وندخل الكنيسة من باب ويوحنا في رؤياه رأى بابًا مفتوحًا. ومذبح المحرقة يمثل الصليب عرش المسيح الذي به تمجد المسيح بجسده. وقدس الأقداس يمثل السماء، وتابوت العهد يمثل عرش الله، ويمثله المذبح المسيحي في الكنيسة موضوعًا عليه الكرسي وبه الكأس والصينية. والكرسي هو صندوق خشبي لوضع الكأس داخله ويمثل العرش (الكرسي والعرش إسمان لشئ واحد) فالكأس داخل الكرسي تحوي دم المسيح ملك الملوك. والتابوت في الخيمة كان يحوي قسط المن golden pot that had the mannaويمثله الآن الصينية، وعصا هرونويمثلها الصليب الموضوع على المذبح، ولوحي الشريعة ويمثلها البشارة. صورة كهنة يصلون القداس الإلهي في كنيسة الأنبا تاكلا، وتظهر الصينية الخاصة بالجسد ونحن نصلي تجاه الشرق= فالفردوس المفقود كان في جنة عدن عند نهر الفرات وهذه كانت في شرق أورشليم. وبهذا نكون في صلواتنا في حنين للعودة للفردوس المفقود. والمسيح شمس برنا (ملا2:4) سيأتي من المشارق (مت27:24) وبهذا تحيا الكنيسة مترنمة مع يوحنا اللاهوتي بإشتياق لمجيء المسيح قائلة "أمين تعال أيها الرب يسوع" (رؤ20:22) ونجد في الكنيسة حجاب يرفضه طوائف كثيرة متعللين بأن الصلح قد تم ولم يعد هناك حجاب ولكن الكنيسة تضع الحجاب وبه ستر (ستارة): 1-هو حامل للأيقونات (هكذا تسميه الكنيسة اليونانية) وهي صور للقديسين الموجودين في السماء، والهيكل هو رمز للسماء، وذلك كحافز لنا أن نقتدي بهم لنكون معهم في السماء. 2-يفتح الكاهن الستر وفي يده صليب ليمثل أمام الناس أن المسيح بكهنوته (ذبيحته على الصليب فتح لنا باب السماء). وهذه التمثيلية اليومية تطبع في أذهاننا عمل المسيح نتأمله يوميًا ونسبحه عليه، وهذا أفضل من إلغاء الحجاب. بل تضع الكنيسة صليبًا عليه صورة المسيح المصلوب ليتأمل المصلين دائمًا فيها، فالخطية كانت سببًا في وجود حجاب بيننا وبين الله، وكانت سببًا في صليب رب المجد، فنصلي طالبين الرحمة والمغفرة. والكنيسة تضئ أنوار كثيرة وهكذا قال سفر أعمال الرسل أنه أثناء كسر الخبز "كانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها" (أع7:20، 8). فالكنيسة سماء والسماء نور وخارج الكنيسة الظلمة الخارجية. والأنوار هي إعلان عن طبيعة المسيح النور الحقيقي. وتذكير للمصلين أنهم يجب أن يكونوا نورًا للعالم وهكذا في خيمة الإجتماع كانت هناك منارة مضيئة دائمًا، وهذه ترمز للنور الذي يضيئه الروح القدس في قلوبنا. أما الشموع فلها معنى أن القديسين والشهداء من زهدهم وعدم طلبهم لملذات العالم كانوا كمن ذابوا كالشمع ليضيئوا لنا. لذلك نضئ الشموع أمام أيقونات القديسين. والشموع على المذبح تشير للملاكين اللذين ظهرا في القبر وقت القيامة. وقنديل الشرق يشير للنجم الذي ظهر للمجوس. وفي صلاة رفع بخور عشية وباكر يصلي الكاهن ممسكًا ثلاث شمعات فوق الصليب ويبارك الشعب إشارة للمسيح نور العالم الذي صلب ليبارك الخليقة وبصليبه نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب (1بط9:2). وقد يستعمل الكاهن ثلاث شمعات (إشارة لبركة الثالوث للناس) وقد يستعمل شمعة واحدة (إشارة لأقنوم الابن الذي تجسد وصلب) وتستخدم الكنيسة البخور وهو بمكوناته ورائحته الحلوة يشير للمسيح (راجع المواد المستخدمة في خيمة الإجتماع تحت عنوان البخور في شرح سفر الخروج). وهناك لحن جميل تصليه الكنيسة يوم خميس العهد ويوم الجمعة العظيمة إسمه (فاي إيتاف إنف) ومعناه (هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا فاشتمه أبوه الصالح". والله هو الذي أمر برفع البخور مرتين في خيمة الإجتماع والهيكل بعد ذلك (خر38:29-42+ خر7:30، 8). فكان الكاهن كل صباح يقدم خروفًا محرقة على مذبح المحرقة وبعد ذلك يدخل إلى مذبح البخور ليقدم البخور. وهكذا في المساء. وآخر أنبياء العهد القديم وهو ملاخي تنبأ بأن البخور والتقدمة الطاهرة (الإفخارستيا) سيقدمهم الأمم في كل مكان. بل رأينا أن الأربعة والعشرين قسيسًا في السماء يقدمون بخورًا في مجامرهم (رؤ8:5) + (رؤ3:8، 4). ولو قال أحد أن البخور هو إشارة للصلوات النقية فهل لم يوجد أحد من كهنة العهد القديم كان بارًا وله صلوات نقية، وإذا وجد هذا الشخص فلماذا كان يقدم بخور لله؟! الله هو هو أمس واليوم وإلى الأبد. والله لم يلغ تقدمة البخور لتقوم الكنيسة بإلغائها. (راجع عد46:16 فالله يأمر هرون بتقديم بخور ليكفر عن الشعب) ولاحظ في (رؤ3:8، 4) أن البخور كان يقدم مع الصلوات بواسطة الملائكة. وكان البخور يقدم مع الذبائح الدموية فقال المعترضون أنه طالما بطلت الذبائح الدموية بطل البخور!! لكن كان يقدم صلوات وتسابيح مع الذبائح الدموية أيضًا فهل نمتنع عن الصلوات والتسابيح طالما بطلت الذبائح الدموية!! وقالوا أن رائحته كانت لتغطى على رائحة الدم، فهل كان بعض البخور الذي يقدم داخل الخيمة كاف ليغطى على رائحة الدم الذي يقدم في الهواء الطلق؟! وقال المعترضون أن الوثنيين يقدمون البخور فهل لم يعلم الله هذا وهو يأمر بالبخور!! وكذلك نلاحظ أن الوثنيين يقدمون لأوثانهم صلوات وأصوام، فهل نمتنع عن الصلوات والأصوام أيضًا!! ولأن الله أمر برفع البخور في العشية وباكر (خر7:30، 8) لذلك مازالت الكنيسة تحتفظ بنفس الطقس وترفع البخور في العشية وباكر. وحين نتأمل في البخور المتصاعد برائحته الحلوة من مجمرة مشتعلة نارًا نتساءل.. هل صلواتي نقية صادرة من قلب نقي مشتعل بالحب لله فتتصاعد إلى فوق. أيضًا البخور يعبر عن الحياة الطاهرة، هذه لها رائحة حلوة. وهنا نفهم عمل الأربعة والعشرون قسيسًا في تقديم بخورًا، الذي هو صلوات القديسين؛ فصلواتنا مهما بلغت نقاوتها فهي خارجة من قلوب ونيات لا تتفق مع قداسة الله المطلقة، ويكون دور الأربعة والعشرون قسيسُا هو تنقية هذه الصلوات لتليق بتقديمها قدام الله، فيشتمها رائحة طيبة. والمجمرة طبعًا تشير لبطن العذراء والجمر المشتعل فيها يشير للمسيح الذي لاهوته (نار) متحد بناسوته (فحم). |
|