|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رموز الطاؤوس في الفن القبطى 1- يستعمل الطاؤوس في الفن المسيحي كرمز للحياة الخالدة، وهذا الرمز منبثق من الأساطير التي تقول إن لحم الطاؤوس لا يفسد. ولذا فهو يظهر في رسوم الميلاد. 2- والنقوش التي في ذيل الطاؤوس والتي تظهر كأنها مائة عين، يرمز بها أحيانا إلى العين التي ترى كل شيء. 3- ولما كان من عادة الطاووس المشي واستعراض ريشه الجميل فهو يستخدم كوسيلة باهرة للزينة وإدخال البهجة للنفوس. 4- ويرمز الطاؤوس أيضا في الفن المسيحي إلى القديسة المصرية بربارة. ربما لأنها ابنة رجل عظيم يدعى ديسقورس، أيام مكسيميانوس الملك في أوائل الجيل الثالث المسيحي، فهي ولدت عام 220 م من أبوين وثنيين من كبار أشراف المدينة. فوالدها صاحب جاه وكرامة عظيمة، شديد التمسك بأصنامه ومتحمسا للوثنية، أما والدتها فقد ماتت بعد ولادتها بأيام قليلة. وقد ولدت هذه القديسة في مدينة نيقوميديا ببلاد آسيا الصغرى بالمشرق (حاليا أزمير في تركيا). ومن شدة محبة الأب ديسقورس لأبنته بربارة بنى لها برجا لتقيم فيه، وملأه بتماثيل الأصنام. ولكن القديسة بربارة لم تقتنع بهذه الأصنام، وكانت دائما تتطلع إلى الشمس والقمر وتطلب معرفة الإله الحقيقي، فسمعتها إحدى جارياتها (وكانت مسيحية) وأخبرتها عن وجود عالم مسيحى كبير بالإسكندرية، هو العلامة أوريجانوس أستاذ الفلسفة المسيحية بالمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية. فأسرعت وكتبت خواطرها وشرحت أفكارها له في رسالة أرسلتها له وطلبت منه الإرشاد. وعندما وصلت الرسالة إلى العلامة أوريجانوس عهد بها إلى تلميذه فالنتيانوس، الذي قام في الحال وذهب لمقابلتها وشرح لها الإيمان المسيحى، ومن ذلك الوقت صارت مسيحية. وبعد إيمانها قامت برسم صلبانا على الأعمدة، التي كانت بالقصر الذي تقيم به. وعندما لاحظ والدها هذا التغيير، وعرف منها إيمانها بالمسيحية، ثار عليها وجرد سيفه ليقتلها فهربت من أمامه فركض وراءها وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد والوعيد، ولكنه لم يستطيع أن يثنيها عن عزمها لشدة اعتناقها الفكر المسيحي، عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع عذابات مختلفة لمدة ثلاثة أيام، وكانت هناك صبية اسمها يوليانة، شاهدت عذابات القديسة بربارة، وكانت تبكى لأجلها، فآمنت هى الأخرى بالمسيحية، فقطعوا رأسها ورأس القديسة بربارة، ونالتا أكليل الشهادة، بيد والد القديسة باربارة وذلك نحو عام 237 م. ثم جاء أحد المؤمنين وأخذ جسدي الشهيدتين، ولفهما بإكرام في ثوب حرير، ودفنهما في حقل بجزيرة تدعى غلاليا في حقل خارج المدينة يبعد 12 ميلا، حيث كانت مسكنًا للقديسة يوليانة، وقد بنيت هناك كنيسة بعد انقضاء زمن الاضطهاد. أما عظامها فقد نقلت بعد ذلك إلى مصر بالكنيسة المعلقة، ومنها إلى الكنيسة التي على اسمها بمصر القديمة، وتعيد لهما الكنيسة في 8 كيهك (الموافق 17 ديسمبر) تذكارا لشهادتها مع صديقتها يوليانة. وستجد السيرة الكاملة للقديسة بربارة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في قسم سير القديسين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تعرف على سمات الفن القبطي |
مقال عن الطاووس في الفن القبطي في القرون المسيحية الأولى |
نماذج من نقوش الطاؤوس في الفن القبطى |
مقال التمساح في الفن القبطي |
صور من الفن القبطى |