رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الجبل المقدس خرج نيفون إلى الجبل كمن له جناحان. توقف أولاً في دير فاتوبيذي. وجد هناك العديد من الرهبان الأفاضل. توجه بعدها إلى كارياس حيث لاقاه المتقدم دانيال وأبدى أنه سمع عنه ورغب، من زمان، في العرف إليه قبل أن يموت. أوصاه بعدم الاحتفاظ لنفسه بكنوز الحكمة التي ادخرها في نفسه. مذ ذاك شرع القديس نيفون يعلم فأثار تعليمه إعجاب الرهبان الآثوسيين لعمق معارفه وأسلوبه حتى كانوا يتغافلون عن تناول طعامهم. زار، بعد ذلك، ديري كوتلوموسيو والبندركراتور. ثم عاش، لبعض الوقت، في تقشف كبير، في مغارة برفقة نساك آخرين. وإذ دعاه آباء اللافرا الكبير إلى النزول عندهم، أقام بينهم معلماً للرهبان، ثم اعتزل، أخيراً، في دير ديونيسيو، حيث اقتبل الإسكيم الكبير وسيم كاهناً. ذاعت شهرته لا فقط في الأديرة بل خارج حدود الجبل المقدس أيضاً، حتى لما رقد برثانيوس، متروبوليت تسالونيكي، اختار الإكليروس والشعب نيفون خلفاً له وأرسلوا سفارة إلى دير ديونيسيو يحيطون رئيسه علماً بالقرار الذي اتخذوه ويسألونه المساعدة في إقناع القديس بالقبول تعزية لنفوسهم. أذعن نيفون لمشيئة الله وذرف دموعاً سخية. جرى استقباله في المدينة استقبالاً حاشداً. كانت الجموع تتهافت لأخذ بركته. حالما جرت سيامته، شرع يبشر بالإيمان الأرثوذكسي إصلاحاً للأخطاء المدسوسة بتأثير مجمع فلورنسا. كان عزاء للشعب المسيحي الرازح تحت النير العثماني. حث المؤمنين على الخضوع لما تقتضيه العناية الإلهية، على رجاء الخيرات العتيدة، وكذا على الثبات في الفضائل الإنجيلية. وكان، ليلاً، يتردد على بيوت البائسين ليوزع الإعانات. نجح، بمواعظه الصابرة، في هداية العديد من غير المؤمنين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس البار نيفون |
القديس البار نيفون العودة الى الجبل المقدس |
القديس البار نيفون في فلاخيا |
القديس البار صوفرونيوس الجبل المقدس |
القديس البار نيفون الآثوسي |