رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كوبريوس 24 أيلول غربي ( 7 تشرين الأول شرقي) عاش في فلسطين في القرن السادس. في ذلك الوقت كان بعض القرى المسيحية عرضة لغزو قبائل البدو. فحدث في إحدى هذه الغزوات أن فرّ المسيحيون إلى دير في الجوار هو دير القديس ثيودوسيوس. وكانت أم كوبريوس، يومها، حاملاً. وإذ لم تستطع بلوغ باب الدير لأن آلام الوضع حضرتها، هوت فوق كومة من الزبل ووضعت وليدها ثم رقدت. وما أن انتهت الغزوة حتى اكتشف رهبان الدير طفلاً فوق كومة الزبل يبكي فأخذوه إلى القديس ثيودوسيوس فسماه كوبريوس أي الزيل وجعل عليه من أخذ يسقيه من لبن العنز كل يوم. وعندما بلغ الصبي سناً موافقة أحصي في عداد الرهبان. أحب ثيودوسيوس هذا الولد كثيراً لأنه كان بريئاً بسيطاً، وكانت صورة الله فيه بلا ثلمة وقد أخذ يتقدّم في مراقي الحياة الروحية بثبات. ثم إن الله منّ عليه بما منّ به آدم لما جعله سيداً على الحيوانات في الجنة. فلقد وجد كوبريوس، ذات يوم، دباً يأكل البقول التي زرعها الرهبان في الحديقة، فأخذه بأذنه وهزّها، ثم طرده وهدّده بمعاقبته بصلاة القديس ثيودوسيوس لو أعاد الكرّة. ومرّة أخرى، ذهب إلى الجبال ليحضر حطباً وكان حمار الدير معه، فهجم دب على الحمار وجرحه، فقبض كوبريوس على الدب وحمّله الحطب قائلاً: "لن أدعك تذهب وستعمل عمل الحمار الذي جرحت إلى أن يتعافى". ومرة ثالثة، كان في مطبخ الدير وإذا بالقدر يغلي بما فيه وتفيض منه الخضار وتسقط أرضاً. فتطلع يميناً ويساراً بحثاً عن ملعقة يحرّك بها القدر فلم يجد، فأدخل يديه في القدر والماء يغلي ولم تحترقا. بقي كوبريوس في الدير، متجملاً بالفضائل ومحبة الله، إلى أن بلغ التسعين. وقبل رقاده بقليل ظهر له القديس ثيودوسيوس ودعاه إلى الانضمام إليه في المساكن العلوية. |
|