عندما جاء الملاك جبرائيل للعذراء مريم ليبشرها بأنها ستكون أما لله لم يشرح لها مباشرة كيف سيكون هذا وكيف سيتعارض ذلك مع نذر البتولية الذي اختارته. لقد أخرت مريم موافقتها وقبولها في ان تكون أعظم مخلوقة في بتوليتها بدلا من في كرامتها أومكانتها. لكن قال لها الملاك:”لا تخافي يا مريم”(لوقا30:1)، كأنه يؤكد ويقول لها: أنه يلزم الطهارة التي انتِ تحرصين عليها بعناية حتى يأتي في أحشاؤك ويولد الله القدوس فلابد ان يكون من عذراء، وهكذا أعطته موافقتها بعد ان علمت كيف يكون هذا وان بتوليتها محفوظة فلا يجب ان تخاف ان تكون والدة لله الكلمة.