إنّ قصّة الابن الضال هي قصّة كل واحد منّا. إنّ كلّ إنسان أمام الربّ الإله هو ابن ضال، والربّ يتصرّف كأب مع الجميع. وجميعنا يجد نفسه، في هذه القصّة، أحياناً مكان الابن الأصغر، نُطالب باستقلالنا عن الله الآب، ونريد أن نتصرّف بحسب أهوائنا، ونريد أن نعيش بعيدين عن عنه تعالى. الربّ لا يوقف الإنسان لأنّ المحبّة لا يمكنها أن تفرض أي شيء؛ لا ينتهك الربّ الحرّية؛ ولا ينتقم الربّ أبداً. نحن هم الّذين يهربون، نحن هم الّذين يرفضون، نحن هم الّذين يُغلقون الباب. لنعيد قراءة المثل بضمير المتكلّم فنكتشف رحمة الله الواسعة.