رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** إليشع النبى *** وخلف إيليا النبى تلميذه إليشع أكثر من لقب ب لقب "رجل الله" والذى قيل عنه "رجل الله مُقدّس" وأكمل ما بدائه مُعلمه وأستأصل عبادة البعل ونقى عبادة الله الواحد الحقيقى الحى، وكان راعياً أميناً لشعب الله فى حسم وحزم وقسوة أحياناً، كان رجل معجزات مثل معلمهُ إيليا النبى ومسح الملوك بالدهن المقدس مسح هو حزائيل ملكاً على أرام وأرسل أحد تلاميذه من بنى الأنبياء ليمسح ياهو بن يهوشافاط ملكاً على إسرائيل، وكان مستشاراً روحياً لملوك إسرائيل ويهوذا وآدوم. وناداه ملوك إسرائيل "يا أبى"، "يا أبى يا أبى يا مركبة إسرائيل وفرسانها" مثلما نادى هو إيليا النبى، مُعلمهُ، من قبل واستشاره ملك أرام أيضا فى مرضه. وكان أباً ومعلماً ورئيساً لجماعات الأنبياء فى عصره، كانوا يجلسون أمامه ويأتمرون بأمره ويستجيب لحاجاتهم وحاجات أسرهم فى حالة وفاتهم، كما كان الله يكشف له ما يحدث فى أماكن أخرى فيرى بعينيه الروحيتين ما لا يراه غيره من البشر، وتنبأ بما سيكون وما سيقع من أحداث فى المستقبل. كان نبياً وراعياً ومُعلماً ورجلاً من رجال الله، بل وأكثر من لُقب بلقب رجل الله فى العهد القديم، وكان أعظم من الملوك وأباً لهم. وقد بدأت خدمته وعمله النبوى بعد أن كلف الله إيليا النبى بمسحه نبياً فألقى بردائه عليه وهو يحرث أرض أبيه فترك الأرض والبقر" وركض وراء إيليا النبى "وكان يخدمهٌ"، "وكان يصبُّ ماء على يدى إيليا". وعند مفارقة إيليا لهُ أخذ نصيب أثنين من روح الله التى كانت على إيليا "ولما رآه بنو الأنبياء. قالوا قد استقرت روح إيليا على إليشع فجاءوا وسجدوا له". وبدأ خدمته بإبراء نبع ماء فى أريحا كانت مياههُ ردية والأرض حوله مُجد به عندما طرح فيه بعض الملح. ولعن بعض الأولاد فى بيت إيل عندما نادوه "يا أقرع"، "فخرجت دبتّان من الوعر وافترست منهم أثنين وأربعين ولداً"، وبرغم هذه القسوة كان يتصف بالرحمة وعمل الرحمة، فلما صرخت إليه "امرأة من نساء بنى الأنبياء" بسبب ما عليها من ديون، طلب منها أن تستعير أوعية كثيرة من جيرانها ففعلت، ولم يكن لديها "إلا دهنة زيت"، فامتلأت هذه الأوعية بالزيت من هذه الدهنة، وقال لها "بيعى الزيت وأوفى دينك وعيشى أنت وبنوك بما تبقى". وأثناء خدمته كان يمر فى شونم على امرأة شونمية وزوجها فطلبت المرأة من زوجها أن يصنع لهُ عليه يقيم فيها عند مروره عليهم وبصلاته أعطاها الله إبناً ولما مات هذا الولد أقامه الله من الموت بصلاته، عندما تعرضت جماعة الأنبياء فى الجلجال للموت بسبب أكل مسمم كانوا يطبخونه بالقدر ألقى عليه بعض الدقيق وأكلوا "كأنه لم يكن شئ ردئ فى القدر". وأطعم مئة رجل من بنى الأنبياء بعشرين رغيف شعير وسنابل حنطة وفاض عنهم، يقول الكتاب انه قال لخادمه "أعط الشعب فيأكلوا لأنهُ هكذا قال الربُّ يأكلون ويفضل عنهم. فجعل أمامهم فأكلوا وفضل عنهم حسب قول الرب". وشفى برص نعمان السريانى رئيس جيش ملك أرام بأن طلب منه أن يغتسل "سبع مرات فى نهر الأردن"، ولما فعل نعمان ذلك يقول الكتاب "فرجع لحمهُ كلحم صبى صغير وطهر". وجعل فأس من الحديد سقطت من أحد بنى الأنبياء فى نهر الأردن تطفوا على سطح الماء. ورأى بعينيه الروحيتين غلامه جيحزى وهو يكذب على نعمان السريانى ويطلب منه هدايا ثياب باسم النبى فحكم عليه وعلى نسله بالبرص إلى الأبد. وقال عنه عبيد ملك أرام "ولكن إليشع النبى الذى فى إسرائيل يخبر ملك إسرائيل بالأمور التى تتكلم بها فى مخدع مضجعك"، فأرسل ملك أرام للقبض عليه "خيلاً ومركبات وجيشاً ثقيلاً وجاءوا ليلاً وأحاطوا بالمدينة"، ولما رأى غلام النبى ذلك صرخ متأوهاً "آه يا سيدى كيف نعمل؟"، فكأنه النبى وصلى لله "ففتح الرب عينى الغلام فأبصر وإذا بالجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول إليشع". وصلى لله فضربهم بالعمى وقادهم إلى ملك السامرة الذى لما أراد قتلهم رفض إليشع النبى وطلب منه أن يضع لهم خبز وماء فأكلوا وشربوا وأعادهم إلى سيدهم ولما كانت السامرة محاصرة والمجاعة شديدة فيها تنبأ إليشع بانتهاء الحصار والمجاعة وبرخص أثمان الطعام وتم ذلك فى اليوم التالى مباشرة. ولما مات إليشع ودفن كان بعض الناس يدفنون ميت فرأوا غزاة من موآب قادمين فألقوا بالميت "فى قبر إليشع فلما نزل الرجل ومس عظام إليشع عاش وقام على رجليه". ابونا عبد المسيح بسيط |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إليشع النبي ينظر إلي إيليا النبي في المركبة النارية |
صورة إليشع النبي مع الأرملة |
النبي إليشع |
شافاط أبو إليشع النبي |
إليشع النبى |