رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم "لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم" فتشير إلى هدف معرفة الله (يوحنا 15: 9)، ألا وهو إدخالهم في الحياة، فالآب لا يظهر ذاته إلاَّ في العطاء، وأمنية يسوع هي اتحاد البشر بحبِّه. وهذا الاتحاد لا يثمر إلا بحضور الابن فيهم. انه مِلْ النِّعمَةُ والحَقّ (يوحنا 1: 14-16) كلما زادت معرفتنا للرب نزداد ثباتا فيه، ونزداد امتلاء من ثمار الروح فنمتلئ حباً له وللناس. ويشتمل هذا الحب على كل بركة. ويصف بولس الرسول أبعاد هذه البركة بقوله "أَسأَلُه أَن يَهَبَ لَكم، على مِقدارِ سَعَةِ مجْدِه، أَن تَشتَدُّوا بِروحِه، لِيَقْوى فيكمُ الإِنسانُ الباطِن، وأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِكم بالإِيمان، حتَّى إِذا ما تأَصَّلتُم في المَحبَّة وأسِّستُم علَيها، أَمكَنَكم أَن تُدركوا مع جَميعِ القدَّيسين ما هو العَرْضُ والطُّول والعُلُوُّ والعُمق، وتَعرِفوا مَحبَّةَ المسيحِ الَّتي تَفوقُ كلَّ مَعرِفة، فتَمتَلِئوا بِكُلِّ ما في اللهِ من كَمَال" (أفسس 3: 16-19). |
|