أسئلة عليك طرحها على لجنة مقابلة العمل لفهم ثقافة الشركة
على الرغم من البحث الدائم عن وظائف وفرص عمل جديدة، والسعي إلى نيل رضى لجنان مقابلة العمل على اختلافها، إلا أن العديد من المهنيّين المحترفين يسعون إلى اختيار وظائف تليق بخبرتهم المهنية وبعيدة عن ثقافة مكان العمل السام التي سادت في السبعينيات والثمانينيات.
إن كُنت تُعطي الأولوية لثقافة إيجابية وقبولية وانفتاحية عند البحث عن فرصة عمل جديدة، فمن المهم طرح أسئلتك الخاصة المناسبة خلال مقابلة العمل. هذه الإجابات لا تُعطيك فكرة عن كيفية العمل في الشركة فحسب، بل كذلك تتمكن من فحص ومراقبة خطوط لغة الجسد التي تمنحك منظورًا بعيد المدى عن ثقافة مكان العمل في الشركة، وإن كان يُناسبك أم لا.
إن كُنتَ حضرت من قبل مقابلات عمل، مؤكّد أنك تعرف الروتين الذي تقوم عليه المقابلة. في البداية، يتم “استجواب” خبراتك المهنية وإن كانت تُناسب متطلبات المنصب في الشركة، ثم يحين دورك في نهاية مقابلة العمل لطرح استفساراتك الخاصة في إطار موضوع المقابلة.
في هذا المقال، إليك سبعة استفسارات لا تغفل عن طرحها على لجنة مقابلة العمل لتكوين فكرة أفضل عن الشركة وعن ثقافتها الداخلية في بيئة العمل.
7 أسئلة لا تتهاون في طرحها على لجنة مقابلة العمل لتكوين فكرة أفضل عن الشركة
1- “ما هي الطرق التي تخلق بها الشركة جوًا تعاونيًا في مساحة العمل؟”
الكلمة الرئيسية هنا هي “تعاونية”، وحيث أن الشركات الناشئة أفضل بطبيعتها في هذا النوع من الخبرة، بدأت العلامات التجارية التي يبلغ عمرها 100 عام بالبحث عن طرق لفتح محادثات مع الموظفين. هذا السؤال سيوفر لك نظرة ثاقبة حولة كيفية تجميع الشركة لأعضاء الفريق ومدى تركيزها على هذا المكوّن من ثقافة مكان العمل.
2- “ما هو إيقاع العمل هنا؟”
قد يُشعر هذا السؤال اللجنة بعدم الارتياح لأنه خارج عن الطريقة المعتادة في سيرة مقابلات العمل. ستحصل من إجابة هذا السؤال على توضيح عن طريقة سير العمل إما بوتيرة أسبوعية أو شهرية أو سنوية، وما إن كان فريق العمل مطالبًا للعمل في ساعات الليل وعن ثبات فترة العمل الزمنية. كما ستحصل على نظرة عامة عن مقدار التوازن داخل الشركة في آلية العمل.
3- “ما هو نظام مساحة العمل هنا؟”
هل هي مساحة عمل مفتوحة؟ وهل لدى المديرين التنفيذيين مكاتب فردية؟ هل تقدم الشركة مساحة مشتركة للعمل؟ على الرغم من أنه يبدو كسؤال قياسي، إلا أن الرد عليه سيُعطيك الكثير حول إن كانت البيئة مبتكرة وتقدمية أم لا.
4- “هل من الممكن الحصول على جولة في المكتب؟”
واحدة من أهم الطرق لفهم ثقافة مكان العمل. قد لا يستجيب لك مدير التوظيف، لكن إن شعروا أنك مناسب لشغل المنصب، فستحصل على جولة لتتطلع على آلية سير العمل وتفاعل الموظفين مع بعضهم البعض بعينك المجردة. إن حصلت على هذه الجولة، فكُن يقظًا عن طريقة جلوس الموظفين؛ في مقصورات منفصلة أو مكتب بتصميم مفتوح، ومدى ارتفاع الصوت أو الهدوء، وهل غرفة الاستراحة تضم مشروبات وسناكس أم لا.
5- “يصف موقعكم الإلكتروني ثقافة الشركة الخاصة بـ ………، هل يُمكن أن توفر لي مثالًا؟”
سيوضّح لك الرد مدى اهتمام الشركة بثقافة مكان العمل، وإن كانت تُطبقها على أرض الواقع أم لا. على سبيل المثال، قد يُجيبك مسؤول التوظيف: (عقدنا الأسبوع الماضي يوم ترفيهي للموظفين)، أو ربما تحصل على تحديق فارغ يُخبرك أن لا معنى لثقافة مكان العمل في هذه الشركة!
6- “كيف تصنف الشركة الموظفين الناجحين وغير الناجحين؟”
ما يلزم للتفوّق في مكان عمل ليس هو المطلوب في مكتب آخر. من المهم أن تتأكد من أن أسلوبك في العمل ومنظورك الفريد يُناسبان معايير التميّز في البيئة الجديدة. هذا السؤالل سيتطرق إلى السمات المميّزة التي يُقدّرها الفريق التنفيذي.
7- “ما أكثر ما يُعجبك في الشركة؟”
انتبه جيدًا لاختيار الكلمات التي يستخدمها من يُجري مقابلة العمل معك لوصف فوائد الشركة. على الرغم من أن البعض سيمنحك شرحًا صادمًا وحقيقيًا، البعض الآخر سيُجيب بطريقة روبوتية وكتابية. إن كان الخيار الثاني، فمن المحتمل أنك لا ترغب في بالعمل في مكان لا يفهم المغزى من ثقافة مكان العمل.
كما عليك الانتباه إلى لغة الجسد، ان ابتسموا أثناء الإجابة على سؤالك أو استخدموا أيديهم لوصف ما يُعجبعم في الشركة، فهذه علامات جيد لعى صدقهم.