رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غدًا.. مبارك يتسلم البدلة الزرقاء.. وتصويره وإعطاؤه رقمًا مبارك بعد 30 عامًا قضاها فى حكم أرض الكنانة، انتقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الى مستشفى سجن مزرعة طرة بمنطقة سجون طرة، بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد فى قضية قتل المتظاهرين.. ويقوم مسئولو سجن طرة غدًا بصرف البدلة الزرقاء وتصويره وإعطائه رقما. لم يكن يتصور مبارك لحظة فى حياته أن ينتهى به المطاف داخل أسوار السجن، بعد أن عاش فترة حكمه فى رفاهية كاملة بعيدا عن شعبه، لا يربطه شيئ به سوى مجرد تقارير من الأجهزة الأمنية أو أرقام كاذبة لم تعبر بحق عن اختلال ميزان العدالة الاجتماعية لهذا الشعب ومدى ماعاناه من أجل توفير قوت يومه. لقد عانى مبارك منذ لحظة وصوله إلى سجن طرة مستقلا الطائرة التى أقلته من مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة من صدمة عصبية شديدة "حيث لم يكن يعلم انه يتم نقله مباشرة عقب صدور الحكم الى السجن لتنفيذ العقوبة الموقعة عليه، وهو ما جعله يمتنع عن النزول من الطائرة لأكثر من ساعتين ونصف، حتى رضخ أخيرًا بعد أن أقناعه قائد الحرس الشخصى الخاص به. لقد دخل الرئيس السابق حسنى مبارك مستشفى سجن مزرعة طرة، والذى تم تجديده مؤخرا وتطويرها حتى يكون ملائمة طبيا لاستضافته" حيث عكفت وزارة الداخلية على تزويده بالعديد من الأجهزة الطبية الحديثة لقطع أى محاولات لعدم تحويل مبارك إليه. وقام أطباء قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية بنقل مبارك فور نزوله من الطائرة الى غرفة العناية الفائقة بالمستشفى، وهى غرفة تضم 5 أسرة، ومزودة بأجهزة قياس ضغط الدم، والتنفس الصناعى، وقياس سرعة نبضات القلب، وتقع ثانى غرفة يسار باب المستشفى عقب عيادة الأسنان. كما يقوم مسئولو سجن طرة غدا بصرف البدلة الزرقاء للرئيس السابق وتصويره وإعطائه رقما ووضعه بجوار سريره "وذلك طبقا للوائح والقوانين المتبعة بقطاع مصلحة السجون. بالحكم على مبارك وحبسه انتهى عصر فرعون فى الدولة المصرية وبلا رجعة، ويأمل المصريون فى أن تكون محاكمة الرئيس السابق عبرة وعظة لمن يتكالبون على الوصول الى كرسى الرئاسة، وتوصيل رسالة واضحة وصريحة لهم بأن من سيأتى لحكم البلاد سيكون خادمًا للشعب المصرى يعمل على تلبية جميع احتياجاته، وتحقيق أهداف الثورة التى أذهلت العالم بسلميتها وحققت ما لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر ألا وهو محاكمة رئيس الجمهورية والحكم عليه، أما من يفكر فى مجد أو طموح شخصى فعليه التنازل فورا عن خوض انتخابات خدمة الشعب المصرى أو ما يطلق عليها انتخابات الرئاسة. |
|