«خرَجَ إِلَى الجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وقَضَى اللَّيلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ»
( لوقا 6: 12 )
عندما أراد الرب يسوع أن يختار تلاميذه، قضى الليل
كلـه فـي الصلاة لله، إذ مكتوب:
«وفي تلكَ الأَيَّام خرجَ إِلى الجبَل ليُصَلِّيَ،
وقضـى الليلَ كُلَّهُ في الصَّلاَةِ لله.
ولمَّا كانَ النهَارُ دعَا تَلاميذَهُ، واختارَ منهُمُ اثنَي عشَـرَ،
الذينَ سَمَّاهُم أَيضًا رُسُلاً» ( لو 6: 12 ، 13).
قضـى الليل كله في الصلاة لله، لأنه كان على مشارف بداية تدبير جديد، هو تدبير النعمة الذي كان مختلفًا تمامًا عن تدبير الناموس والأنبياء، وهذا الحدَث العظيم استلزم ليلة كاملة في الصلاة لله حتى يمكن له الصمود أمام مقاومة الشرير. وصلاة الرب كانت لدعم تلاميذه الاثني عشـر الذين اختارهم لكي يكونوا أعمدة عهد النعمة، ولهم مكانهم المُميَّز، ومسؤولية الكرازة بالإنجيل بعد ذلك، وتعليمهم كلمة الله، وتأسيس كنائس كثيرة ستقع على عاتقهم.