تمت معجزة الأخت سامية يوسف باسيليوس بتاريخ 20 فبراير 1990 والأخت سامية عمرها 40 سنة متزوجة و لها إبنة عمرها 16 سنة وكانت بعيدة عن الكنيسة تماماً وحيث أنها تجهل القراءة والكتابة ووجودها في أسرة ووسط بعيد عن بيت الله لم تعرف أي شئ حتى رشم الصليب والصلاه الربانية وكانت ترفض... مقابلة أي كاهن وكانت تدخن 40 سيجارة يومياً بالإضافة إلى معاشرتها لأصدقاء السوء الذين كانت تقضي معهم معظم وقتها.
ولكن عند زيارتها والتقابل معها كانت ترفض الحضور إلى بيت الله مدعية أن كل من يذهب هناك أناس منافقين ويصنعون الإثم ولكن بعد إقناعها حضرت إلى الكنيسة وأثناء العظة التي كانت عن التوبة وبعد القداس وجدت عينيها غرغرت بالدموع واستقبلتها استقبال حار وعرفت منها أنها سوف تواظب على الكنيسة وجاءت وكان في داخلها أسئلة كثيرة، كانت تجلس معي وطلبت ان أعلمها كل شئ عن الكنيسة وفعلاً كانت تتعلم يوماً بعد يوم وكانت تتميز بالطاعة وقوة الإيمان فتركت أصدقاء السوء وقللت جداً من تدخين السجائر وإنتظمت على حضور القداسات والعشيات وخصوصاً عشية سيدنا بكنيسة مارجرجس وإجتماع السيدات بكنيسة الأنبابيشوي. ونظراً لأنه يوجد فراغ كبير في وقتها، قامت بخدمة تنظيف الكنيسة على الرغم مما كان يقابلها من المشاكل الكثيرة وكذلك خدمة تجهيز طعام الطلبة أثناء الصوم الكبير والمساعدة في خدمة المسنين – إلا أنه في شهر أكتوبر 1989م كانت تتقيأ دم بعد ذلك كان دم متجلط وعُرضت على أطباء كثيرين وقامت بعمل اشعات كثيرة وأخيراً قامت بعمل منظار على الرئتين فوجد أنه نتيجة للتدخين أصيبت الرئة اليسرى والحويصلات الهوائية بشبه ضمور وبتحليل الدم الذي بها وجد أنه لا يوجد سرطان ولكن هناك خلايا نشطة (درجة من درجات السرطان).
وفي شهر ديسمبر 1989 شعرت بوجود أورام في الثدي الأيسر وذهبت للدكتور ماهر سليمان يوم 30/1/1990 الذي قرر لها إجراء عملية لإستئصال الأورام ووضع لها شريط ضاغط لتخفيف الآلام عليها، على أن تعود له يوم 21/2/1990 لإجراء العملية اللازمة – لكن يوم 15/2/1990 حضر إخواتها إلى بورسعيد من القاهرة لأخذها ولكنها رفضت حيث أنها كانت لا تعرف شئ عن خطورة العملية وكانت تقول دائماً "يا أبونا هل ممكن تحصل لي معجزة" أقول لها "طبعاً هل يستحيل على الله شئ ولكن ما دام الرب أوجد الطب لابد ان نستخدمه".
ولكن يوم السبت 17/2/1990 حضرت إلي في الكنيسة قبل أننذهب إلى عشية سيدنا وقالت لي "أبونا أنا عايزاك" قلت لها "خير" قالت "في ست كبيرة جاءت في الحلم وقالت لي: يا سامية ماتخافيش أنا ها أقف جانبك في العملية" حيث أنها كانت متخوفة من إستئصال الثدي ورفضت ذلك تماماً وحاولت إقناعها بكل الطرق ولكنها كانت ترفض، وجاءت يوم الأحد المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة وقالت لي "أبونا الست الكبيرة جاءت تاني وقالت لي: يا سامية ماتخافيش أنا ها أقف جانبك في العملية وكانت تأتي وتذهب" وعندما سألتها على مواصفاتها قالت "ست عجوز".......... عرضت عليها بعض صور القديسين لكنها لم تتعرف عليها وطلبت من سيدنا نيافة الأنبا تادرس أن تأخذ بركته وأن يصلي من أجلها قبل سفرها حيث كانت قد قررت السفر يوم الثلاثاء 20/2/1990 لإجراء العملية يوم الأربعاء 21/2/1990 وفعلاً يوم الجمعة حضرت إليٌِ في المنزل قبل ذهابنا إلى سيدنا الأنبا تادرس في كنيسة الملاك والسيدة العدرا[الكاتدرال] وأكدت أنها شاهدت هذه السيدة أيضاً في الحلم وقالت لها: ماتخافيش يا سامية أنا ها أقف جانبك في العملية وذهبت إلى الكاتدرال ومعها زوجتي وافهمتها أن تبلغ سيدنا بأنها سوف تقوم بعمل عملية جراحية خطيرة وهي وجود أورام في الثدي الأيسر والغدد الليمفاوية وأنها لا تعرف ذلك ومصممة على عدم إستئصال أي شئ من جسدها، وفعلاً بعد القداس الإلهي وبعد أن علم سيدنا بكل شئ صلى لها وطلبت منه هدية فأعطاها أيقونة ذات وجهين الوجه الأول للسيدة العدراتحمل الرب يسوع والوجه الثاني للسيدة العدرارأسها فقط في منظر التجلي وفرحت بها جداً وقالت لسيدنا "سوف ألبسها ولن أخلعها حتى ساعة العملية وأنا مش خايفة من العملية" وتوجهت ألى منزلها وفي المساء إتصلت بزوجتي وقالت لها "أنا مسافرة بكرة وعايزة أسلم عليكم وعلى أبونا قبل ما أعمل العملية" فقالت لها زوجتي "أن أبونا في الإفتقاد وسوف يتأخر في هذا اليوم لأن عنده إجتماع مع الطلبة ينتهي الساعة 11 مساءاً" وقالت لها "تعالي إحضري عندنا ويأتي في هذه الليلة فنشاهدك قبل سفرك وتستطيعي مقابلة أبونا" وفعلاً حضرت الساعة 9.45 مساءاً وفي الساعة 10.15 قالت "أنا شامة ريحة بخوركنيسة ورائحته جميلة" عندما حضرت الساعة 11.45 قالت لي "أنا أشم رائحة بخور" قلت لها "أنا عندي برد" ونمنا جميعاً الساعة 12.20 تماماً بعد أن صلينا الصلاه الربانية.
وفي الساعة 1.20 تماماً إستيقظنا على صوتها وهي تتأوه وتقول "آه ....... آه ....... أنا حاسة ....... آه" فأيقظت زوجتي وقلت لها "أنتِ سامعة سامية" قالت "أيوة" قلي لها "قومي بسرعة شوفيها تعبانة" فقامت ورجعت بسرعة وقالت لي "أبونا – سامية كل بلوزتها دم" وذهبت فوجدها نائمة على شكل صليب وتتأوه وحاولت إيقاظها ولكنها كانت تتأوه وتقول " آه ....... آه ....... أنا حاسة ....... آه" و يدها أيضاً ملآنتين دماً فقلت لزوجتي "لننام وفي الصباح الباكر تسافر فوراً لطبيبها بالقاهرة فهو الوحيد الذي يعرف حالتها تماماً" وفعلاً ذهبنا للنوم ولكننا لم ننام..... وفي الساعة 1.35 لم نسمع لها أي صوت حتى الساعة 5.45 صباحاً إستيقظت لأرفع بخور باكر في الكنيسة وسمعت صوتها تناديني "أبونا ....... أبونا" فدخلت عليها وقالت لي "أنا شايفة العذراء" قلت لها "بتقولك إيه" سكتت ... قلت لها "فين دلوقت" قالت "عند الشباك(باب البلكونة)" ... ففرحت جداً وتأكدت أن السيدة العدراعملت معجزة ونزلت أرفع بخور باكر بعد أن أيقظت زوجتي وقلت لها أن سامية إستيقظت وذهبت إليها فصرخت سامية في وجهها ".... لأ .... لأ....لا تقطعوا صدري" قالت لها "ماتخافيش يا سامية أنا زوجة أبونا" ..... فقالت لها "أنا شفت العدراوالست الكبيرة والقديس أبانوب والرجل العجوز – هي قالت حارس الكنيسة" وبعد ذللك قالت "أنا شامة رائحة بينج" ونامت وعندما حضرت الساعة 7.40 إستقبلتني المدام وهي فرحانة وتقول "معجزة يا أبونا معجزة" وفي أثناء ذلك إستيقظت سامية وشاهدت الدماء على ملابسها وفي يديها فقالت "إيه ده ....... إيه الدم ده"فقلنا لها مبروك .. وقامت لتغيير ملابسها [حيث كان معها شنطة سفرها] ............ وبعد ذلك قلت لها "قصي لنا قصة المعجزة" ... فقالت "أنا لما نمت جاءت إليٌ السيدة العدرافي منظر التجلي وقالت لي .. يا سامية أنا اللي هاعملك العملية .. فقلت لها .. أنا خايفة .. قالت لي .. ماتخافيش انا إللي هاعملها لكي .... بعد قليل وجدت طفل صغير ذو جناحين ينزل من فوق ويقف جانبها ورأيت السيدة العجوز التي شاهدتها ثلاث مرات في الحلم بجواري ومشينا جميعاً في مكان يشبه الحديقة ووصلنا إلى مكان يشبه الكنيسة وأمامها يجلس رجل عجوز ذو لحية بيضاء يمسك بيده عصا طويلة وقال لهم .. إستنوا إستنوا خدوني معاكم .. ودخلنا حجرة لا يوجد بها أبواب ولا شبابيك فيها سرير نمت عليه ووقف على جانبي اليمين الرجل العجوز ووقف أمامه الطفل الصغير [نفس الجانب الأيمن] وعلى يساري السيدة العجوز وأمامها السيدة العدراولاحظت أنهم – الرجل العجوز والأم الكبيرة – يمسكوا يدي ولكن عندما ناول الطفل الصغير العدراشئ لم أشاهده شعرت بحرقان في صدري فصرخت وقلت ... آه ... آه ...أنا حاسة..... وشددت يدي على صدري فنظرت لهم العدرامرة أخرى فأمسكوا يدي بشدة ولكن الرجل العجوز كان يربت على يدي بحنو .. فسألت السيدة العدرا.. مين الرجل العجوز .. فقالت لي .. ده حارس الكنيسة حارس الكنيسة بتاعتكم .... وبعد قليل لم أشاهد غير السيدة العدراوقالت لي .. الجة دي تبقي وديها الزيتون .. وإختفت"
وبعد ذلك تعرفت على صورة القديس الأنبا بيشوى(الرجل العجوز) والطفل الشهيد أبانوب النهيسي ولكن لم تتعرف على الأم الكبيرة ....... وبعد ذلك قامت بتغيير ملابسها فوجدنا أنا الشريط الضاغط كله صلبان والأورام كانت موجودة تحته على صدرها قامت المدام وضعها في طبق صيني وبعد ذلك تم وضعها في برطمان بالفورمالين ... وقمت بعد ذلك بالإتصال بالقمص بيشوى فخري راعي كنيسة الأنبا بيشوىالذي حضر فوراً واخبرنا نيافة الحبر الجليل الأنبا تادرس الذي شاهد كل شئ بعينيه وتم عمل تمجيد في الكاتدرال وسافرتالأخت سامية ألى القاهرة للأطباء المعلجين الذين قرروا انها معجزة بكل المقاييس وخارقة للطبيعة فقد شفيت تماماً من أورام الصدر بدون إجراء أي عمليات جراحية وكذلك المرض الصدري .. وبعد أيام قامت الأم الكبيرة بالإعلان عن نفسها وهي القديسة أليصابات أم يوحنا المعمدان ... ولكي يتمجد إسم الله ولا يكون هناك أي مجال للشك سمحت السيدة العدرابنزول الزيت من يدي السيدة سامية يوسف خصوصاً أثناء عمل التمجيد أو القداس الإلهي وبعد ذلك إنقطع هذا الزيت بعد أن شاهده بنفسه نيافة الحبر الجليل الأنبا تادرس و نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس وأسقف دمياط والعديد من الآباء الكهنة والشعب