رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدينونة الأبدية ثم يقول .. اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدة لإبليس... فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية ( مت 25: 41 ،46) ذُكرت كلمة "أزلي" و"أبدي" سبعين مرة في العهد الجديد. فهي قد ذُكرت مقترنة "بالحياة" التي نالها المؤمنون، و"بالمنازل" المُعدّة للقديسين، و "المجد" الذي سيتمتع به أولاد الله. وذُكرت أيضاً مقترنة "بالله" ( رو 16: 26 )، وبالخلاص الذي أكمله ربنا يسوع المسيح، و"بالفداء" الذي أوجده لنا سيدنا الأمين، و"بالروح" أيضاً. ومن بين السبعين مرة التي ذُكرت فيها كلمة "أزلي وأبدي" في العهد الجديد، توجد سبع مرات استُعملت كلمة "أبدي" مقترنة "بعقاب" الشرير، و"دينونة" الخطاة التي لا بد وأن تقع عليهم و"بالنار" التي سيصطليها الأشرار. والآن يحق لنا أن نسأل على أي أساس أو بمقتضى أية سلطة يجوز لأي شخص أن يستبعد السبع مرات التي ذُكرت فيها كلمة "أبدي" مقترنة بعذاب الأشرار ودينونتهم ويقول بأن هذه الكلمة لا تعني الأبدية والبقاء المستمر، بينما في الثلاث والستين مرة الباقية يُستفاد منها البقاء المستمر. إن هذا القول من السخافة بمكان ولا يليق بالعاقل الحكيم أن يلتفت إليه. ولو كان الروح القدس استحسن أن يستعمل عند الإشارة إلى دينونة الخطاة وعذابهم كلمة أخرى غير التي في الثلاث والستين مرة الأخرى لكان يصح للمعترض أن يجد أساساً لاعتراضه، ولكن الروح القدس استعمل نفس الكلمة في السبعين مرة ولم يستثنِ منها حالة واحدة. ولهذا فكل مَنْ يجرؤ على إنكار الدينونة الأبدية فلا بد بالتبعية أن ينكر الحياة الأبدية والمجد الأبدي والروح الأزلي والإله الأزلي وكل ما هو أزلي وأبدي. وبالاختصار نقول إذا كانت الدينونة غير أبدية والعقاب غير أبدي، فلا يوجد والحالة هذه أي شيء أبدي. وكل مَنْ ينكر أبدية العذاب فكأنه أنكر كل حقائق الكتاب، الأمر الذي يسعى إليه الشيطان جهده، ونحن نعتقد أن الشخص الذي ينكر العقاب الأبدي فكأنه قد خطا أول خطوة في سبيل السقوط إلى مهاوي سحيقة تؤدي به إلى ظلمة الكُفر الدامسة. عزيزي القارئ ... إن الأمر يتطلب منك التعقل والرجوع إلى الرب يسوع المسيح لكي تنجو من النار الأبدية المُعدَّة لإبليس وملائكته. |
|