منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2014, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

شركاء الطبيعة الإلهية

للأسف فإن البعض يحرّفون هذه الآية عند تعرّضهم لها، ويقولون "شركاء في الطبيعة الإلهية".. هذا لم يقله الرسول بطرس لأنه لا يمكن إطلاقًا أن يشترك أي مخلوق في طبيعة الله، أو في كينونته، أو في جوهره. ومن يدّعى ذلك يكون قد دخل في خطأ لاهوتي خطير ضد الإيمان بالله وبسمو جوهره وطبيعته فوق كل الخليقة. كما أن هذا الادعاء هو لون من الكبرياء سقط فيه الشيطان من قبل حينما قال: "أصير مثل العلى".. الرب يحمينا من هذا الكبرياء المهلك.

شركاء الطبيعة الإلهية
أما قول معلمنا بطرس الرسول: "لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية" فهو بمنتهى البساطة يقصد أن نشترك مع الله في ملكوته الأبدي من خلال اشتراكنا في قداسته حسب الوصية "كونوا قديسين لأني أنا قدوس" (1بط1: 16). وحتى الاشتراك في قداسة الله هو مسألة نسبية، ليست مطلقة. فكمال الخليقة هو كمال نسبى، أما كمال الله فهو كمال مطلق. وقداسة الله قداسة طبيعية غير مكتسبة، أما قداسة القديسين فهي قداسة مكتسبة.
إن الرسول بطرس يتكلم عن الاشتراك في الحياة الإلهية مثل ميراث القديسين في الحياة الأبدية. فقال: "بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة" (2بط1: 3، 4).
إننا نشترك مع الله في العمل مثلما قال معلمنا بولس الرسول عن نفسه وعن أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو3: 9) نشترك مع الله في الحياة الروحية مثل البركة الرسولية التي يُقال فيها (شركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون مع جميعكم).
"شركاء الطبيعة الإلهية" في الخلود، في القداسة، في الملكوت، في السعادة الأبدية، في الحب الذي قال عنه السيد المسيح للآب: "أيها الآب البار إن العالم لم يعرفك، أما أنا فعرفتك. وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتني. وعرّفتهم اسمك وسأعرّفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم" (يو17: 26).
إن السيد المسيح يقول للآب إن الحب الذي بينهما؛ من الممكن أن يكون في التلاميذ. والمقصود نوع الحب وليس مقداره. لأن الآب غير محدود والابن غير محدود، فالحب الذي بينهما غير محدود. أما نحن فمحدودون، وننال من الحب الإلهي على قدر استطاعتنا،وبهذا توجد شركة المحبة بيننا وبين الله. ونصير شركاء الطبيعة الإلهية.. ولكن ليس شركاء في الطبيعة الإلهية كما يتجاسر البعض ويقولون.
فليرحمنا الرب لكي نشعر بضعفاتنا وخطايانا فلا نسقط في الكبرياء.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كل مؤمن بالمسيح صار من شركاء الطبيعة الإلهية
هدف التجسد شركاء في الطبيعة الإلهية
جعلتكم شركاء الطبيعة الإلهية واضعًا روحي فيكم
شركاء الطبيعة الإلهية
ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024