|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قدم الله لشعبه الحجة تلو الأخرى، معللًا سر سقوطهم تحت التأديب الجماعي، لم يتركهم في يأس بل قدم لهم عهدًا جديدًا على مستوى أعظم من العهد القديم، حيث ينقشه في قلوبهم. يقدمه عهدًا أبديًا، يُسر به فهو محب لمؤمنيه. بعد أن كشف الله عن خطاياهم التي بسببها سقطوا تحت التأديب، أراد أن يوضح لهم أن التأديب ليس إلاّ مرحلة مؤقتة، خلالها يدخل بشعبه إلى التوبة كما إلى مدرسة إلهية، يكشف لهم عن خطاياهم ويحاججهم لأجل رجوعهم إليه ونموهم. من الجانب الايجابي يكشف لهم عن حبه العجيب لهم واهتمامه بهم وتقديم عهدٍ جديدٍ فائقٍ: أولًا: يتحدث بروح الصراحة والأبوة أنه هو الذي دفع بهم إلى السبي كما إلى السيف والجوع والوبأ، إذ صاروا موضع غضبه بسبب خطاياهم وعصيانهم. ها هو الآن يردهم بالحب ويدخل بهم إلى الموضع الذي طردهم منه ليعيشوا في أمان سالمين [36-37]. |
|