* أغني أن الذي يردد بعقله إحسانات الله السابقة واللاحقة، وعنايته واهتمامه بتدبير العالم، ويفكر بنظم قدرته وحقه وعدله، ومجازاته في يوم الدينونة لكل واحدٍ حسب أعماله ينخشع ويسبح الله ويرتل له، ليس بالقول فقط، لأن الذهبي الفم قال: إنك يا هذا لو أنفقت نهارك بجملته في التوسل والتضرع، وإن صلَّى من أجلك العالم كله، وكانت سيرتك غير مرضية، فلا تفعل الصلاة شيئًا البتة. وأما إن كان العمل مطابقًا للصلاة، فذاك يلذ لله خطابه، ويرتقي إلى منزلة الملائكة، وينال مطلوبه، ويترجى نوال منح أخرى، ويفرح بالرب.
الأب أنسيمُس الأورشليمي