يقرر سفر التكوين أن الإنسان- منذ البداية - عرف الحيوانات المستأنسة والنباتات واعتني بها واستخدمها. فمن الواضح أن آدم مارس زراعة البساتين فبل السقوط (تك 2: 9, 15). وبعد أن طُرد آدم من جنة عدن، واجه بيئة عنيدة تطلب منه كدًا شاقًا ليحصل علي قوته (تك 3: 17-19). كما انه من الجلي أن قايين كان يزرع الأرض، وأن هابيل كان يربي قطعان الأغنام فقد " كان هابيل راعيًا للغنم، وكان قايين عاملاًَ في الأرض" (تك 2: 4). فأقوال الكتاب المقدس تؤيد القول بأن البشر قد اكتسبوا قوتهم أساسًا من زراعة المحاصيل وتربية الماشية.