|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ» (يوحنا17:13). ينبغي على الذين يعلِّمون ويعظون بالإيمان المسيحي أن يمارسوا ما يعظون به. عليهم أن يقدّموا للعالم مثالاً حياً عن الحق لأن مشيئة اﷲ أن الكلمة يجب أن تصير جسداً في حياة شعبه. يتأثّر العالم بالأعمال أكثر من تأثّره بالكلام. فقد كتب إدجار جيست، «أُفضّل أن أرى موعظة من أن أسمع واحدة في يوم ما». أو كما يقال أحياناً، «حياتك صارخة إلاّ أنني لا أستطيع أن أسمع ما تقول». قيل عن أحد المبشّرين أنه عندما كان يعظ كان الناس يتمنّون أن لا يغادر المنبر، لكن عندما كان بعيداً عن المنبر تمنّوا لو لا يعتليه ثانية. قال أيرونسايد، «لا شيء يقفل الشفاه كما الحياة». وفي نفس الموضوع كتب هنري دراموند، «الإنسان رسالة»، وأضاف كارلايل شهادته الشخصية بقوله: «الحياة المقدسة أفضل وسيلة للشهادة عن ﷲ في عالم الواقع. تحمل الكلمات ثِقلاً عندما تكون مدعومة من حياة الشخص» بينما قال ستانلي جونز، «يصير الكلمة جسداً فينا قبل أن يصير قوة من خلالنا» وعبّر عن هذا أيضاً أوزوالد تشامبرز، «اذا أنا وعظتُ بالأمر الصحيح ولم أَحْيَه فأكون كمَن لا يُخبر بالحقيقة عن ﷲ». نعلم أن الرَّب يسوع المسيح هو الكامل فقط في عمل ما يعظ به. لم يوجد أي تناقض بين رسالته وبين حياته. عندما سأله اليهود، «من أنت؟» أجابهم قائلاً، «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ» (يوحنا25:8). كانت سيرته مطابِقة لكلامه. كان أخوان يحملان شهادة الدكتوراة، أحدهما واعظاً والآخر طبيباً. جاءت إمرأة يوماً إلى الواعظ تعاني من مشكلة، لكنها لم تَعلم أي منهما يسكن ذاك البيت. عندما فتح أحدهما الباب، سألته المرأة، «هل أنت الدكتور الذي يعظ أم الذي يمارس الطب؟» تأثّر الواعظ بهذا السؤال وتجدّدت في نفسه ضرورة أن يحيا مثالاً لما يُعلِّمه. |
|