|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع. عِبَارَة "فمَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع" هي حكمة مستوحاة من النَّبي حزقيال "يُرفَعُ الوضيعُ ويُوضَعُ الرَّفيع "(حزقيال 21: 31)، ويُدين بها يسوع الفِرِّيسيِّينَ لثقتهم بالنَّفس المتشامخة، مبرزًا أهمية التَّواضع. يُحذّر يسوع من خطورة أن يسعى القادة إلى العظمة عِوض الخدمة، يرتفعون بأنفسهم فيسقطوا. لا تزيد القائد المتّواضع الألقاب إلاَّ شعورًا بالانسحاق وإحساسًا بالمسئوليّة واتّساعًا لقلبه لخِدمة الجَّميع من أجل الرَّبّ. ويُعلق كتاب الاقتداء بالمسيح "إذا اتّضَعَ الإنسانُ بِسَبَب نَقائصِه، فإنَ عَلَيهِ تَهدِئَهُ الآخَرين، واستِرضاءُ السَّاخِطينَ عليه". أمَّا عبارة " ومن وَضَع نَفسَه رُفِع" فتشير إلى التواضع. التواضع هو الحقيقة، والحقيقة هي أنّي لا شيء. وبالتالي، فإنّ أي شيء جيّد فينا يأتي من الله. ويعلق الراهب إسحَق السريانيّ "إنّ التواضع هو قوّة سريّة يتلقّاها القدّيسون، عندما يعيشون الزهد الكامل طوال حياتهم. في الواقع، لا تُعطى هذه القوّة إلّا لأولئك الّذين بلغوا كمال الفضيلة بقوّة النعمة " (أحاديث نسكيّة، المجموعة الأولى، الرقم 20). |
|