في عظم أحتياجنا الى شفاعة مريم البتول في شأن *خلاصنا الأبدي*
أن الأستغاثة والتضرع الى القديسين، وبنوعٍ خاص الى سلطانتهم كافةً مريم الكلية القداسة، لكي يستمدوا لنا من الله نعمه الإلهية هو شيء ليس فقط جائزٌ بل أيضاً مفيدٌ حميدٌ مقدسٌ، وهذه هي قاعدةٌ من قواعد الإيمان محددةٌ في المجامع المقدسة، ضد الأراتقة الذين يرفضونها كأنها ذات إفتراءٍ على يسوع المسيح الذي هو الوسيط الوحيد فيما بيننا وبين الله أبيه، على أنه أن كان أرميا النبي بعد موته بسنين هكذا عديدة صلى أمام الله، متضرعاً من أجل خلاص مدينة أورشليم من يد نيكانور قائد جيوش الملك ديمتريوس، كما هو مدون في الاصحاح الخامس عشر من سفر المكابيين الثاني، وأن كانت الشيوخ المذكورون في سفر الأبوكاليبسي يقدمون لله صلوات القديسين، وأن كان الطوباوي بطرس الرسول وعد تلاميذه بأن يذكرهم بعد موته، والقديس أستفانوس صلى من أجل مضطهديه.