البابا شنودة الثالث
هكذا قال الكتاب "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام، طول أناة لطف..". وقد تحدثنا في الأبواب السابقة عن المحبة والفرح والسلام، ونود أن نحدثك الآن عن اللطف..
قال الرسول عن السيد الرب ".. أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة" (رو 2: 4).
إذن من لطف الله أنه يطيل أناته علينا، لكي بلطفه وطول أناته يقتادنا إلى التوبة.. ويقول الرسول أيضا "حين ظهر لطف الله مخلصنا وإحسانه، بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى 3: 4، 5).
إذن مغفرة الله التي قدمها لنا في الفداء والمعمودية هي دليل على لطفه ورحمته وإحسانه..