قداسة البابا تاضروس الثاني
مثال الخمس وزنات فأعطى واحداً خمسا وزنات، وآخَر ورنتين، وآخر وزنة. كل واحد على قدر طاقته. وسافر للوقت فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بها، فربح خمس وزنات أُخَر، وهكذا الذي أخذ الوزنان، ربحا أيضاً ورنتين أخريين وأما الذي أخذ الوزنية فمضى وحَفَر في الأرض وأخفى فضة سيده. وبعد زمان طويل أتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدّم خمس وزنات أُخَر قائلاً: يا سيد، خمس وزنات سلّمتني. هو ذو خمس وزنات أُخَر ربحتُها فوقها. فقال له سيده: نِعِمَّا أيها العبد الصالح والأمين! كنتَ أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخُل إلى فرح سيدك. ثم جاء الذي أخذ الوزنين وقال: يا سيد، ورنتين سلّمتني. هو ذو ورنتان أُخرَيان ربحتُهما فوقهما. قال له سيده: نِعِمَّا أيها العبد الصالح والأمين! كنتَ أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخُل إلى فرح سيدك.
أن هذا المثل يتم أن نطبقه على المتفوقين اليوم حيث إن وراء كل واحد منهم أسرة صغيرة وربما عائلة كبيرة والأسرة هي السند الكبير الذي يستحق الشهادة والتكريم ووجود أسرة واعية وأختزلها في التربية لأولدها وبناتها وهذا ما يدفعهم إلى طريق النجاح لافتًا أن الأسرة ليس للتربية فقط بل لإظهار الوزنات داخل أبنائهم والأب والأم عندما يكونوا لديهم الواعي الكافي يكونوا الأبناء بداخلهم الوعي ليصبحوا متفوقين في حياتهم العملية والأسرية أيضا حيث إن التربية لم تقتصر على الأكل والشرب فقط بل أيضا أن تكون تربية شاملة ليصل إلى النجاح والتفوق في كل مراحله التعليمية ويستحق الآية نِعِمَّا أيها العبد الصالح والأمين! كنتَ أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير. اُدخُل إلى فرح سيدك لافتا أن النجاح الدراسي هو أكثر حاجة يفرح بها الإنسان في الحياة.