قريبًا جدًّا سيأتي يوم فيه نصير على صورة المسيح، لا في أرواحنا فقط بل في أجسادنا أيضًا. إننا نعيش هنا والآن على الأرض، ولكن لأن جنسيتنا سماوية فإننا ننتظر من “السماوات” «مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ» (فيلبي3: 20‑21). يومها سنلبس «صُورَةَ السَّمَاوِيِّ»، وهذا هو السر الذي أعلنه الوحي بفم الرسول بولس: «هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ» (1كورنثوس15: 49‑52)، وهكذا سيحدث التغيير النهائي الذي بعده سنعيش إلى أبد الآبدين في بيت الآب ونكون «كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» (1تسالونيكي4: 17).