|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“اليوم…” ما المقصود بمعنى “اليوم”؟ بالتأكيد يمكن تطبيقها على أمور حدثت بالماضي ونعيشها كأنها وقعت اليوم، وتلعب الكنيسة دور قوة لهذه الذاكرة والتي تحول الأحداث الماضية إلى حقائق أبدية دهرية، فيتوقف الزمن عن شكله كحاضر ومستقبل ونحياه كحاضر مستمر لا يتوقف “إن هذا اليوم الحاضر قد يشرق للعالم الآلام الموقرة كأنوار مخلصة” (الكاثسما الأولى سحر الاثنين العظيم). هذا التدبير الإلهي نحياه بالكامل في القداس الإلهي: “ونحن بما أننا ذاكرون هذه الوصية الخلاصيّة وكل ما جرى من أجلنا… والمجيء الثاني المجيد” (قداس القديس يوحنا الذهبي الفم). في هذا اليوم مساءً سندخل في الزمن الليتورجي للأسبوع العظيم. “ها هو ذا الختن..” كل البشرية بأشكالها مدعوة للدخول، الخاطئة والشريرة والتي بلا رجاء. نؤمن وننتظر القيامة، موت المسيح جعل الموت لا حول له، وننتظره بفرح ورجاء. عندما نتعمّد على اسم الثالوث فنحن نتعمّد بموت المسيح ومن تلك اللحظة نشترك بحياته عند خروجه من القبر، وبالمشاركة في جسد المسيح ودمه، غذاء الأبدية، نشترك بالحياة الأبدية. دخل المسيح إلى قلوبنا كي يلدنا من جديد ويُقيمنا من الموت، محبته هي السبب الوحيد لخلق الإنسان من العدم وعلى صورته. ومحبته هذه تمر عبر صلبه وموته لتتحول إلى القيامة، فلنتوجه نحوه باقين بقرب صليبه ولنحمل صليبنا لنعيّد لقيامته وقيامتنا أيضاً. |
|