منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2012, 11:03 AM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

نعمان العظيم الأبرص
" وكان نعمان رئيس جيش ملك أرام رجلاً عظيماً عند سيده مرفوع الوجه .. وكان الرجل جبار بأس ، أبرص " (2ملوك 5: 1)
نرى حالة نعمان من وجهيها، فمن جهة ظروفه كان " عظيماً" ، " مرفوع الوجه" و " جبار بأس " و " منتصراً "
اى انه كان حائزاً لكل ما يتمناه القلب من امتيازات . فكان القائد الأعلى لقوات أرام ، وكان حائزاً لثقة الملك واعتباره ، وكان يحمل على جبينه إكليل الفوز والنصر .
ولكنه كان أبرص . يا لها من وصمة شنيعة على مقامه الساى ، وسحابة قاتمة فى جو مجده الساطع ، فلم يكن ذلك المرض الخبيث عائقاً له عن التمتع بامتيازاته العظيمة فقط ، بل كان مُنغصاً له ومًذلاً لنفسه ، لأن علو منصبه جعل مرضه معروفاً ومشهوراً للناس ، وأشعة عظمته كشفت وأوضحت قُبح منظره وتشويهه ، فكانت البدلة العسكرية الفاخرة تكسو جسماً أبرصاً ، وإكليل النصر يتوج جبيناً أبرصاً ، وبالاختصار نقول إنه لو فرضنا ان أحقر خادم من خدم نعمان أصيب بذلك الداء الخبيث ما كان ليشعر بالمذلة التى شعر بها ذلك القائد العظيم نفسه. وإننا نؤكد انه كان يتمنى ان يضحى بكل شئ فى سبيل حصوله على الشفاء.
وفى شخص نعمان نرى صورة الخاطئ فى حالته الطبيعية، وهو مضروب من الداخل والخارج بمرض الخطية العديم الشفاء. فقد يكون الأنسان كنعمان مُحاطاً بالغنى والثروة ، يتنعم كل يوم مترفهاً، ولكنه خاطئ هالك. وعندما تنفتح عيناه ليرى ذلك ، لا يزيده غناه وتنعمه إلا آلاماً وشقاوة داخلية. فهو هالك محتاج الى خلاص، محتاج الى بُرء دائه ومحو ذنبه وتطهير ضميره، هذا يحتاجه وهذا ما أعدّه الله له.
فكما أعد الله مياه الأردن لتطهير نعمان من كل أثار مرضه ، هكذا أعدّ دم المسيح الثمين لتطهير الخاطئ من كل ذنب وإعفائه من كل دينونة.
وكانت الفتاة الأسيرة المسكينة تعلم سراً يجهله سيدها بالرغم من عظمته ومقامه ، كانت تعلم أنه فى أرض اسرائيل يمكن لسيدها ان يجد ما يتمناه. كانت تعلم أين تجد النعمة، ومعرفتها هذه ملأت قلبها شوقاً الى اشتراك سيدها فى تلك النعمة.
فقالت " يا ليت سيدى ( هناك)". وهكذا هو الحال دائما فالنعمة تملأ القلب بحب الخير للآخرين ، فلم تهتم تلك الفتاة بكونها مسبية من أرض آبائها ، أسيرة فى بيت شخص أرامى، ولكنها اهتمت بمرض سيدها واشتاقت لان ترشده الى طريق الشفاء . وأين يجد الأبرص شفاءه إلا عند إله السماء؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نعمان والخلاص العظيم
نعمان الأبرص
نعمان العظيم الأبرص
نعمان السرياني | نعمان الأبرص
نعمان العظيم الأبرص


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024